الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

قصيدة تتوارى هاربا للشاعرة فاطمة الداودي

تتوارى هاربا
متخفيا تبحث
عن انشغالات تؤرقني
يذوب السؤال في جوف الصدى
ما يسكنك ايا دفء النبض؟
 انين موجوع لشهيق
يسلو لدغ مكتيء
لزفرات الارق
متى تشرق اشراقات الامل
وتغدو وميضا ملتهبا
يشع ضياء
يلثم حنين الايام
وينثر هشيم الخوف
من الآتي الساكن
جوف العدم
اشراقات تعلن
الساعات الاخيرة
لكوكب الشمس
سيحل الظلام على كوكب الارض
وتذبل الورود
تتوحش الغابات
وتسكنها اشباح الموتى
لتطارد الاحياء
في ازقة الشوارع الملتهبة ركضا
وراء انشغالات نرجسية
ستغدو شريط سينمائي
الموتى يعودون لانتقام من الاحياء
بعض من شطاحات جنوني
لحظات ارق مميت
ماذا سيكون الاتي؟
مزيدا من الدمار والقتل
هل ستتوقف مهزلة الموت
يتنتهي غثيان الصباح
قلق وتشنج المساء
 املا ينازع الرمق الاخير
لن ينتظر طويلا انتفاضة
من سبات عميق
هل سياتي ام لن ياتي
فيضان يثور في وجه الغول
ويبصق طاغوت غربي عربي شرقي
يهودي نصراني مسلم ........لا يهم جنسه ولا ديانته
كل نبض متوحش......يرتوى من دماء الاحياء
هل ياتي يوم يطمر هذا الوحش في قاع المحيطات
ولا تبقى ذكرى للمجازر
سؤالي يا دف نبضي
هل ياتي هذا اليوم؟
 ام انها لحظات ويحل الظلام  على كوكب الارض
كما حل بقلوبنا نحن الاحياء
بقلمي فاطمة الداودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق