الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

قصيدة اتسحاب تكتيكي للشاعرة لمياء فلاحة

## انسحابٌ تكتيكي ##
لاعذرَ لك بعد اليومْ
انتهتِ الحكايةْ
تلالُ الشوقِ كانتِ البدايةْ
شهقةُ الحنينِ بالصدرِ
جمر تحت رمادِ الغوايةْ
سنتُنا الأولى مرتْ بذاكرتي
وطيفُك يلاحقُني كظلّي
وهمسُك يشعلُ فتيلَ اشتياقي
وأخرى مرتْ
القلبُ تعتقَ بغيثك
الروحُ تهاوتْ تحت وطأة شغفك
لم نلتقي.. ولكنْ كمْ التقينا
في دوامةِ العشقِ السرمدي
لانبحثُ عن نهايةٍ
ولاتهمنا البدايةِ
وبعدَ اللقاء
لازالت الاعاصيرُ تجتاحُني
من زوايا الحنينْ
من مساماتِ الغيرةِ
واغترابِ الروحْ
اتنفسك هوىً
واذرفُك ألماً
اقربُ الطرقِ إليك الابتعادْ
وأكثر الحبِّ فيك التمنعُ
امواجي العاشقةٌ
تتكسرُ على صخورِ قلبك
وجدلك اللامتناهي
سماً زعافاً
قيلَ أن الهجومَ خيرُ وسيلةٍ للدفاعْ
هجماتُك المرتدةُ
على أعقابِ حزني.
تفصلُنا بقوةِ الأسى
حذرتُك مراراً
لاتطلبِ الودَّ بالسيفِ
ولا الحنينُ بهجمةِ عتاب
فلن أعد أراضيكَ
لن أرتمي على صدرك
كمذنبةٍ اتهمتْ بالعشقِ
سأنسحبُ انسحاباً تكتيكياً
حذرتُكَ مراراً
لاعذرَ لك بعدَ اليوم
انتهتِ الحكايةْ
تلالُ الشوقِ كانتِ البدايةْ
وصهيلُ الرحيلِ هو النهايةْ
لمياء فلاحة
21/8/2017
&&&&&&&&&

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق