(( بدر حزني ))
ما بينَ نارينِ كانَ القلبُ يشتعلُ
وبدرُ حــــزني بهذا العامِ يكتملُ
أذوُّبُ الآهَ في الأنفاسِ محتضراً
وأشربُ الدَّمعَ كأساتٍ واحتفلُ
صارتْ حياتي شظايا في تمزّقِها
إني جراحٌ برغمِ النَّزفِ ترتجلُ
هذي حروفي يتيماتٌ مواجعُها
ناياتُ حزنٍ بعمقِ الرُّوحِ تتصلُ
قد ألبستني همومُ الدَّهرِ حُلَّتَها
حتّى كُسرتُ فما أقوى واحتملُ
لا عاصمَ اليومَ مِنْ حزنٍ يداهمُني
أيوبُ صبريَ لمْ تشفعْ ليَ الحيلُ
يا ليلُ يا أدمعَ النَّجماتِ ساهرةً
مَنْ منكمْ اليومَ للأفـــراحِ يمتثلُ
يا شرفةَ البيتِ مَنْ بالليلِ يؤنسُني
إذ باتَ جفني بنارِ الآهِ يغتســلُ
ياصحبةَ القلبِ مَنْ منكمْ يشاطرُني
حزنَ المساءِ فقلبي متعبٌ ثَمِلُ
ياصحبةَ العمرِ مَنْ منكمْ سيسعفُني
لوضجَّ بالعينِ دمعٌ ليسَ ينهملُ
ياصحبةَ الرُّوحِ مَنْ منكمْ سيطفؤني
لو صرتُ في عاصفِ النِّيرانِ أشتعلُ
ياصحبةَ النَّفسِ مَنْ منكمْ سيحملُني
لو غادرتني أكفُّ النَّاسِ وارتحلوا
ياصحبةَ الكأسِ مَنْ منكمْ ينادمُني
من الهمومِ فنابُ الحـزنِ بي يَغِلُ
ياصحبةَ الدَّربِ مَنْ منكمْ يقاسمُني
دمعَ الحكايا وحينَ الوجـدِ يقتتلُ
ياصحبةَ الدَّهرِ مَنْ منكمْ سيذكرُني
إذا رحلتُ وقد أودى بي الأجــلُ
يارفقةَ الحيِّ مَنْ منكمْ يسامرُني
قـــد أقبلَ الليلُ والأستارُ تنسدلُ
فكلُّ شيءٍ تلاشى وانتهى سلفاً
لمْ يبقَ الاّ أنا والكــــأسُ ننشغلُ
..........................
شعر ورسم / غزوان علي
ما بينَ نارينِ كانَ القلبُ يشتعلُ
وبدرُ حــــزني بهذا العامِ يكتملُ
أذوُّبُ الآهَ في الأنفاسِ محتضراً
وأشربُ الدَّمعَ كأساتٍ واحتفلُ
صارتْ حياتي شظايا في تمزّقِها
إني جراحٌ برغمِ النَّزفِ ترتجلُ
هذي حروفي يتيماتٌ مواجعُها
ناياتُ حزنٍ بعمقِ الرُّوحِ تتصلُ
قد ألبستني همومُ الدَّهرِ حُلَّتَها
حتّى كُسرتُ فما أقوى واحتملُ
لا عاصمَ اليومَ مِنْ حزنٍ يداهمُني
أيوبُ صبريَ لمْ تشفعْ ليَ الحيلُ
يا ليلُ يا أدمعَ النَّجماتِ ساهرةً
مَنْ منكمْ اليومَ للأفـــراحِ يمتثلُ
يا شرفةَ البيتِ مَنْ بالليلِ يؤنسُني
إذ باتَ جفني بنارِ الآهِ يغتســلُ
ياصحبةَ القلبِ مَنْ منكمْ يشاطرُني
حزنَ المساءِ فقلبي متعبٌ ثَمِلُ
ياصحبةَ العمرِ مَنْ منكمْ سيسعفُني
لوضجَّ بالعينِ دمعٌ ليسَ ينهملُ
ياصحبةَ الرُّوحِ مَنْ منكمْ سيطفؤني
لو صرتُ في عاصفِ النِّيرانِ أشتعلُ
ياصحبةَ النَّفسِ مَنْ منكمْ سيحملُني
لو غادرتني أكفُّ النَّاسِ وارتحلوا
ياصحبةَ الكأسِ مَنْ منكمْ ينادمُني
من الهمومِ فنابُ الحـزنِ بي يَغِلُ
ياصحبةَ الدَّربِ مَنْ منكمْ يقاسمُني
دمعَ الحكايا وحينَ الوجـدِ يقتتلُ
ياصحبةَ الدَّهرِ مَنْ منكمْ سيذكرُني
إذا رحلتُ وقد أودى بي الأجــلُ
يارفقةَ الحيِّ مَنْ منكمْ يسامرُني
قـــد أقبلَ الليلُ والأستارُ تنسدلُ
فكلُّ شيءٍ تلاشى وانتهى سلفاً
لمْ يبقَ الاّ أنا والكــــأسُ ننشغلُ
..........................
شعر ورسم / غزوان علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق