الجمعة، 9 مارس 2018

نص هادف بعنوان تعدد الخيارات

تعدد الخيارات..

هل تعلم ما هي ظاهرة Overchoice  أو تعدد الخيارات؟

في عام 2000, قام اثنين من الباحثين بعمل كشك لبيع العسل, عرضوا فيه 6 أنواع من العسل, حدث أن 40% من المشاة توقفوا أمام الكشك وسألوا عن الأنواع.. وقد قام ثلاثة أرباعهم بالشراء أي 75% ممن توقفوا..

أعادوا الكرة ووضعوا 24 نوع من العسل!  أي زادوا الأنواع المعروضة.. المفاجأة كانت أن 60% من المشاة توقفوا وسألوا عن الأنواع واختلافاتها.. لكن الذي اشترى فعليا هم 5% من الذين توقفوا..

هناك اختلاف كبير بين نسبة الاشخاص الذين اشتروا بين السيناريو الأول والثاني..

إذا ماذا حصل؟
كل الذي حصل أن الخيارات تعددت! وصارت حالة Overchoice وعندها يحتار العقل وفي الغالب ينتهي به المطاف إلى الإنهاك من التفكير, والغاء الفكرة اساسا.

هذا يحصل في أمور كثيرة في حياتنا, مثلا النساء تجد درج ملابسها ملئ لكنها لا تشعر بأن عندها ملابس وكذلك بعض الرجال.

ولهذا نرى أن عباقرة العصر والرائدون مثل ستيف جوبز ومارك زوكربيرج وغيرهم يحاولوا الاعتياد على لبس واحد حتى لا يرهقوا عقولهم بالتفكير في الاختيار.. ويوفروا الطاقة لاتخاذ قرارات أكثر أهمية في حياتهم ومستقبل شركاتهم.. ولهذا هم قادة عظماء.

قس على ذلك أيضاً أن تعدد المهام يشتت الشخص و يشعر بأنه عاجز عن التقدم بالآداء.. بينما من يمسك المهام واحدة تلو الأخرى يشعر بأن هناك سيطره على كمية العمل و إن كثرت..

من يريدون أن يزيدوا تحصيلهم الثقافي.. تجدهم يشعرون بالعجز أمام كم الكتب و المقالات الهائل.. فيشعروا بصعوبة الأمر و يتراجعون عن الفكرة تماماً...

فلا تكن ضحية الـOverchoice .. وقلل الخيارات في الأمور غير المهمة..ووفر الطاقة العقلية لأمور أهم 👍🏻

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق