الخميس، 22 مارس 2018

قصيدة دعيني أخالك للشاعر عمار اسماعيل

دعيني أخالك ..

دعيني أخالُكِ أمامي بإحدى النَزوات

وكأنَّا نتمايلُ حباً و أهدَأ النَّغَمات

بغرفةِ وردٍ خافتةٍ أنوارُها بَل ومَضَات

دعيني أُسافِرُ بفكري أَرسِمُ اللحظات

و رَأسُكِ طيرٌ حطَ بِكَتِفي مَلَّ الواحات

و يدايَ تَنقُشُ الحُبَّ بِأرقَى الصَّفَحات

بِأوراقٍ بيضاءَ ناعمةِ اللَّمَسات

تُشعِلُ النِّيرانَ و كَأَنَّا غَدَونا حَطَبات

نيرانٌ تُجبِرُنا البوحَ بِبَعضِ الكلِمَات

كلِماَتٌ تَحمُلُنا و تَأخُذُنا لِأبعدِ مسَافَات

بدروبٍ يُعَطِرُها الزَّهرُ مَعَ النَّسَمَات

بعطرٍ يُنسينا يُدخِلُنا بأَحلامِ الذِّكرَيَات

بعوالمَ كنَّا نَرجُوها نَحياها كخَيالات

و نَنسَى أَنفُسَنا و نَبتَعِدُ بَعضَ الخُطُوات

و تَبقى أَيدينا مُعَلَّقةً تَتَراقَصُ و النَّهَدات

و نَعُودُ لِحُضنٍ يُدفِؤُنا و حرِّ القُبُلات

ليَصير العُمُرُ بِها أحلى و يَتَغَيرُ لونُ الآَهَات

عمار اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق