موسيقى البجع
-------------
كزهرة بريه تكسّر نعاسها
على سوّار السنين
ملامحها ضجيج البجع
وموسيقى العطور
خيوط ظفيرتيها وقيلولة الياسمين
لاتتردي أن تستوطني فوهة الغدير
لاتتأخري عن التغنج صافية النمير
الغير المسك يضوع مزمور ؟
الغير قامتك المغزليه تتأهب نبّرة التين؟
ثم يعدو الريحان رائق النحر
يلسع تراكض جفنيك بالعطر
وذا أنا مسافر اليك كي أجبي حنين
أن شئت أنطقي في كأس رحيق
أوريق المشمش بظهر وريق
أحترفي الاحتلال
حطمي قلاع الرجال
هاقد تتلمذت أصابعي بين خوخ الجبين
لعمري هذا الثغر درسي
لعمري هذا الجدول زند الهديل
فاذا تدثرت ِ بابريق الصباح
أصداء من الشمع
ترقرق سهوبك بالدّر الثمين ..
لاماء فيها غير سلسبيل الرّمان
كأنه صياح السّحاب
تذرفه في قارورة من لجين
أرجوانة تسكن في خان رخام ميادة
غير أنحنائها لجيتار أنساب
على جذع اللوز بغير كفين
فما أسفرت الا لغرغرة الوردات
تلاقى التوأمان أضاحي الخرير
وما تنقبت الا لعفاف رهبان الزّهاد
وهي تلهج بفراديس اليقين
بياّض الياسمين ساج على روغ الحقول
وسواد الزيتون كدّم الرّمان يراع الطلول
نائمة عند تخوم السواقي عبقاتها
فايقظها لهو النسائم بخوافي الغصون
أهازيجها حفيف اذار
غرائس محار على شهوة الخليج
هسهسات الحبارى الخافقات
يرذّرن ريشهن بزخات الرّنين
لو عاشر حسنها رسول نيروز
لكنى زاده من كسوة
الشمس تطلق خيلها بوكر قمحها
حررّي طيفي من أنفرادك بالضياء
كل الذين قالوا عني شيطان رجيم
مامكثوا خيمة ذنبي
أو زاولوا التحديق في وظيفة العينين
كل الذين قاطعوا طرقات داري
فاتهم في رفوف مكتبتي
فينوس تشرب من شقوق روحي
( البيدخ ) كهلال المنتجبين
كل الذين أستغربوا من صومعتي
ماتصفحوا شوادن شعري
تزّف خصاله الحميده أصفهانية النسرين
تطلعوا في بيداء أفراسي
مربوضة بحناء بدوية (الجريد)
تختم على خلاخيلها
تصابي الحسون ّورواشي تشرين
تطلعوا في عيون (بسكره)
أسمعوا قطيع الحدائق
تهادى اذان السنونو فيها
يذكرني بابي القروي آه لو تعرفين
أخبريهم أنك اقداح الليلك
تغمض كاليل
وتبصر مثل كاتدرائية بغداد
تسرح كالانشودة بهدأة قدسين
أخبريهم أنك اغادير
زقزّقها طائر اللؤلؤ
تدار بايقاع في نينوى
في فضاء سومري وبخور اشورين
أنتي ياوطني الحاني كخط كوفي
رايتك في بيروت
بين الالاف الشجر والالات البشر
يتعمد فرس النهر
ويتقوقع كستناء الصيف بثغرك
ثم ينتفع بخبزك رهط الجائعين
يال الارزة الشتويه تخافرت
لزغرداتها غابات الحجل
تستمع لنواطير النبعات
يحرسون هبات الكرز الدمشقي
بستان خلاب شماسه قمري
يتأمل في شباب عروسين
كأني نوتة مزمورة في صلاة بابلية
أتصوف في أسوان
طاووس فرعوني أو كنار يرعى
حمضيات جنين
كأني ليس العراقي الوحيد
أدرك أن الدمشقية هاشلة الجبهة
ممشوقة النور تتسكع على خديها
مقامات ابن الملوح
وهي تلثغ رحم البنفسج بمقلتين مسكرتين
ماأجمل ذا الوادي تبلغه
قطرات طلوعك يستحم بغيمة نبيذ
تسامى فؤادها من بحيرة الماس
وبعضه الاخر من نوافير الرياحين
كنتّ عطار النبق اصفي رواجع العسل
أبيع للطير حصاد الجنينه التي تلبسها
أمراة تستحيل عن عبثي أخره مجره
تسكن في سرادق أبيها
ضواري الوسادات وتخوض غمازاتها
أفخاذ الفناجين
من قال أني ابيع الشاعر وأجثوا
لمواريث قابيل وذيل الفراب
أخلدي كالدانوب يضم التوت بين كفيه
أخلدي أ راج اليمام على أيكة الديباج
مشتولة بين مسافات المآذن
ترحل كالزرازير الى حجرات العاشقين
ماكان في تمردي الكئيب الا محبرة
الشيخوخة خطت
أصائل صبية الصيف
تزأزت لاشداقها النائية قباب الليمون
لقالق تفتش في ضريحها
حقيبة النّدى زنجبيل في قميصها
في أي عام أنا دونت في حانة
أنتحاري عتمات الانين
لا أنا بفأسي أكسر جدار الياس
كي يتأملني عصفور الجبل
أو أشتل في معبد الماسات مني القليل
ولاانتي لاصنام بكائي تسمعين ....
-------------------------------------
حيدر الزيدي
النجف الاشرف
3-4-2018
--------------
اللوحة .. للفنان العالمي العظيم العراقي ستار كاووش
------------------------
البيدخ .. نهر في الجنه
الجريد ... شط وواحه في تونس
بسكره ... واحه في الجزائر ..
-------------
كزهرة بريه تكسّر نعاسها
على سوّار السنين
ملامحها ضجيج البجع
وموسيقى العطور
خيوط ظفيرتيها وقيلولة الياسمين
لاتتردي أن تستوطني فوهة الغدير
لاتتأخري عن التغنج صافية النمير
الغير المسك يضوع مزمور ؟
الغير قامتك المغزليه تتأهب نبّرة التين؟
ثم يعدو الريحان رائق النحر
يلسع تراكض جفنيك بالعطر
وذا أنا مسافر اليك كي أجبي حنين
أن شئت أنطقي في كأس رحيق
أوريق المشمش بظهر وريق
أحترفي الاحتلال
حطمي قلاع الرجال
هاقد تتلمذت أصابعي بين خوخ الجبين
لعمري هذا الثغر درسي
لعمري هذا الجدول زند الهديل
فاذا تدثرت ِ بابريق الصباح
أصداء من الشمع
ترقرق سهوبك بالدّر الثمين ..
لاماء فيها غير سلسبيل الرّمان
كأنه صياح السّحاب
تذرفه في قارورة من لجين
أرجوانة تسكن في خان رخام ميادة
غير أنحنائها لجيتار أنساب
على جذع اللوز بغير كفين
فما أسفرت الا لغرغرة الوردات
تلاقى التوأمان أضاحي الخرير
وما تنقبت الا لعفاف رهبان الزّهاد
وهي تلهج بفراديس اليقين
بياّض الياسمين ساج على روغ الحقول
وسواد الزيتون كدّم الرّمان يراع الطلول
نائمة عند تخوم السواقي عبقاتها
فايقظها لهو النسائم بخوافي الغصون
أهازيجها حفيف اذار
غرائس محار على شهوة الخليج
هسهسات الحبارى الخافقات
يرذّرن ريشهن بزخات الرّنين
لو عاشر حسنها رسول نيروز
لكنى زاده من كسوة
الشمس تطلق خيلها بوكر قمحها
حررّي طيفي من أنفرادك بالضياء
كل الذين قالوا عني شيطان رجيم
مامكثوا خيمة ذنبي
أو زاولوا التحديق في وظيفة العينين
كل الذين قاطعوا طرقات داري
فاتهم في رفوف مكتبتي
فينوس تشرب من شقوق روحي
( البيدخ ) كهلال المنتجبين
كل الذين أستغربوا من صومعتي
ماتصفحوا شوادن شعري
تزّف خصاله الحميده أصفهانية النسرين
تطلعوا في بيداء أفراسي
مربوضة بحناء بدوية (الجريد)
تختم على خلاخيلها
تصابي الحسون ّورواشي تشرين
تطلعوا في عيون (بسكره)
أسمعوا قطيع الحدائق
تهادى اذان السنونو فيها
يذكرني بابي القروي آه لو تعرفين
أخبريهم أنك اقداح الليلك
تغمض كاليل
وتبصر مثل كاتدرائية بغداد
تسرح كالانشودة بهدأة قدسين
أخبريهم أنك اغادير
زقزّقها طائر اللؤلؤ
تدار بايقاع في نينوى
في فضاء سومري وبخور اشورين
أنتي ياوطني الحاني كخط كوفي
رايتك في بيروت
بين الالاف الشجر والالات البشر
يتعمد فرس النهر
ويتقوقع كستناء الصيف بثغرك
ثم ينتفع بخبزك رهط الجائعين
يال الارزة الشتويه تخافرت
لزغرداتها غابات الحجل
تستمع لنواطير النبعات
يحرسون هبات الكرز الدمشقي
بستان خلاب شماسه قمري
يتأمل في شباب عروسين
كأني نوتة مزمورة في صلاة بابلية
أتصوف في أسوان
طاووس فرعوني أو كنار يرعى
حمضيات جنين
كأني ليس العراقي الوحيد
أدرك أن الدمشقية هاشلة الجبهة
ممشوقة النور تتسكع على خديها
مقامات ابن الملوح
وهي تلثغ رحم البنفسج بمقلتين مسكرتين
ماأجمل ذا الوادي تبلغه
قطرات طلوعك يستحم بغيمة نبيذ
تسامى فؤادها من بحيرة الماس
وبعضه الاخر من نوافير الرياحين
كنتّ عطار النبق اصفي رواجع العسل
أبيع للطير حصاد الجنينه التي تلبسها
أمراة تستحيل عن عبثي أخره مجره
تسكن في سرادق أبيها
ضواري الوسادات وتخوض غمازاتها
أفخاذ الفناجين
من قال أني ابيع الشاعر وأجثوا
لمواريث قابيل وذيل الفراب
أخلدي كالدانوب يضم التوت بين كفيه
أخلدي أ راج اليمام على أيكة الديباج
مشتولة بين مسافات المآذن
ترحل كالزرازير الى حجرات العاشقين
ماكان في تمردي الكئيب الا محبرة
الشيخوخة خطت
أصائل صبية الصيف
تزأزت لاشداقها النائية قباب الليمون
لقالق تفتش في ضريحها
حقيبة النّدى زنجبيل في قميصها
في أي عام أنا دونت في حانة
أنتحاري عتمات الانين
لا أنا بفأسي أكسر جدار الياس
كي يتأملني عصفور الجبل
أو أشتل في معبد الماسات مني القليل
ولاانتي لاصنام بكائي تسمعين ....
-------------------------------------
حيدر الزيدي
النجف الاشرف
3-4-2018
--------------
اللوحة .. للفنان العالمي العظيم العراقي ستار كاووش
------------------------
البيدخ .. نهر في الجنه
الجريد ... شط وواحه في تونس
بسكره ... واحه في الجزائر ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق