صراعُ الرُّوحِ والجسد
في النَّفسِ ذئبٌ كامنٌ متوثِّبُ ...
كالجمرِ يُخفيهِ الرَّمادُ ويحجبُ
هو هاجعٌ متحفِّزٌ حتى إذا ...
لاحتْ بوارقُ غفلةٍ يتأهَّبُ
ينقضُّ مُلتهماً ،كنارٍ أُضرِمتْ ...
قيَمَ الفضيلةِ لا يعفُّ ويرهبُ
ويُمزِّقُ الأغلالَ يحطمُ هائِجاً ...
أسوارَ مملكةٍ عليها غاضِبُ
فيُبيحُ كلَّ محرَّمٍ ومُقدَّسٍ ...
هو للشَّرائِعِ والموانِعِ قاضِبُ
ويهبُّ كالإعصارِ في زوغانِهِ ...
لِبُنى الحضارةِ هادمٌ ومُخرِّبُ
نسلُ البهيمةِ لا تصونُهُ حشمةٌ ...
لا يرعوي أدباً ولا يتهذَّبُ
العقلُ فيهِ خامدٌ ومخدَّرٌ ...
وغرائزُ الحيوانِ سوطٌ لاهبُ
ابنُ الظَّلامِ مخاتلٌ متلوِّنٌ ...
شبِقٌ عفيفٌ داعرٌ مترهِّبُ
والرُّوحُ تأنفُ من سوادِ فِعالِه ...
وهي الأسيرةُ في اللَّظى تتعذَّبُ
هي من سنا الأنوارِ صيغَ قوامُها ...
وإلى الطَّهارةِ والقداسةِ تأربُ
وخِصالُها حبٌّ وفيضُ مراحمٍ ...
عفوٌ ومغفرةٌ حنانٌ ذائِبُ
بِرٌّ وصفوُ سريرةٍ ووداعةٌ ...
زهدٌ بعيشٍ كالسَّحابةِ يغرُبُ
توقٌ وشوقٌ للكمالِ يشدُّها ...
وعلى هِدايةِ ربِّها تتأدَّبُ
تهفو ويدفعُها الحنينُ إلى العلى ...
فإلى التَّسامي والتَّرقِّي تدأبُ
وجذورُها في تربةِ القيمِ البهـــيَّةِ
من ندى أشذائها تتطيَّبُ
هي في صراعٍ لا يحولُ مع الثَّرى ...
قدرٌ عليها نافذٌ متوجِّبُ
ترنو وترقبُ لا تماليءُ زلَّةً ...
ألمُ الصُّعودِ مطهِّرٌ ومهذِّبُ
وعزاؤها أملٌ بعودٍ مشرقٍ ...
عودُ المهاجرِ للدِّيارِ محبَّبُ
حيثُ السَّعادةُ نشوةٌ قدُسيَّةٌ ...
ولِقاءُ وجهِ اللهِ فيها المأربُ
حكمت نايف خولي
في النَّفسِ ذئبٌ كامنٌ متوثِّبُ ...
كالجمرِ يُخفيهِ الرَّمادُ ويحجبُ
هو هاجعٌ متحفِّزٌ حتى إذا ...
لاحتْ بوارقُ غفلةٍ يتأهَّبُ
ينقضُّ مُلتهماً ،كنارٍ أُضرِمتْ ...
قيَمَ الفضيلةِ لا يعفُّ ويرهبُ
ويُمزِّقُ الأغلالَ يحطمُ هائِجاً ...
أسوارَ مملكةٍ عليها غاضِبُ
فيُبيحُ كلَّ محرَّمٍ ومُقدَّسٍ ...
هو للشَّرائِعِ والموانِعِ قاضِبُ
ويهبُّ كالإعصارِ في زوغانِهِ ...
لِبُنى الحضارةِ هادمٌ ومُخرِّبُ
نسلُ البهيمةِ لا تصونُهُ حشمةٌ ...
لا يرعوي أدباً ولا يتهذَّبُ
العقلُ فيهِ خامدٌ ومخدَّرٌ ...
وغرائزُ الحيوانِ سوطٌ لاهبُ
ابنُ الظَّلامِ مخاتلٌ متلوِّنٌ ...
شبِقٌ عفيفٌ داعرٌ مترهِّبُ
والرُّوحُ تأنفُ من سوادِ فِعالِه ...
وهي الأسيرةُ في اللَّظى تتعذَّبُ
هي من سنا الأنوارِ صيغَ قوامُها ...
وإلى الطَّهارةِ والقداسةِ تأربُ
وخِصالُها حبٌّ وفيضُ مراحمٍ ...
عفوٌ ومغفرةٌ حنانٌ ذائِبُ
بِرٌّ وصفوُ سريرةٍ ووداعةٌ ...
زهدٌ بعيشٍ كالسَّحابةِ يغرُبُ
توقٌ وشوقٌ للكمالِ يشدُّها ...
وعلى هِدايةِ ربِّها تتأدَّبُ
تهفو ويدفعُها الحنينُ إلى العلى ...
فإلى التَّسامي والتَّرقِّي تدأبُ
وجذورُها في تربةِ القيمِ البهـــيَّةِ
من ندى أشذائها تتطيَّبُ
هي في صراعٍ لا يحولُ مع الثَّرى ...
قدرٌ عليها نافذٌ متوجِّبُ
ترنو وترقبُ لا تماليءُ زلَّةً ...
ألمُ الصُّعودِ مطهِّرٌ ومهذِّبُ
وعزاؤها أملٌ بعودٍ مشرقٍ ...
عودُ المهاجرِ للدِّيارِ محبَّبُ
حيثُ السَّعادةُ نشوةٌ قدُسيَّةٌ ...
ولِقاءُ وجهِ اللهِ فيها المأربُ
حكمت نايف خولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق