الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

قصيدة الحر اليماني للشاعر محمد.الساده

الحر اليماني
----------------
 إن أردتم إقصفــونــي
أو أردتم حـــــاصروني
أو تعـــــــالوا جوعوني
واقتلوا الأحرار مثلي واقتلوني
إحرقوهم واحرقوني
مـا رحمتم فــــي بلادي من أحدْ
من نســــــاءٍ وشيوخٍ وفتاةٍ أو ولدْ
في المنازل والمساجدْ
والمصـــانع والمدارس والمعـاهدْ
إن مائي وهوائي قد تلوث وتعكرْ
إن عيشـي الآن أقســى كم تكدر
وحياتي كلهــــــــــــا صبرٌ
إن طعم الصبر مرٌ من مرار المُر أكثرْ
إننـــــي الحــر اليمــــــاني
لست عبداً يا عبيداً فـــي زمـــاني
لـــو أقـاســـي مــا أقـاســي
لــو أعـــانـي مـــا أعـــانــي
أنا لن أرضخ مهمـــــــــــا تحــرموني
هذه أرضــي وأنا فيهــــــا كالنخيلْ
لستُ عـــابراً مثـــــــل أبناء السبيلْ
بلدي صــارت مغــــــانم ومكــــاسب
لعدو معتدٍ آثم وغــاصب
أو عدوٍ ظالمٍ منا وفينا حاقدٍ أيضاً وكاذبْ
فاضطهــــادي لــــــن يفيدْ
فأنا الحـــــــــر اليمــــــــاني
حتى لو في الساق قيدٌ من حديد
يا عبيـــداً سلطـــوا فينــا العبيـــدْ
واقطعوا منــــــي وتينـــــي والوريدْ
مهمــــــا حمتم حـول داري
طــول ليـــــلي أو نهــــــــاري
لــن ترونـــي آسفــــاً أتلــو إعتـذاري
لن تروني كذليلٍ أتمنا العفو منكم
بخضوعــي لـن ترونــي وإنكســــاري
مهمــا نال القصف مني في دمـــاري
سـوف أرفض كــــل حـــلٍّ ٍفارعبوني
قد رفضت الذُلَّ يومـــــــــاً والتنازل
أرفض التوقيـــــــع إن الجـــــور زائلْ
مهمـــــا زاد الظلم يومـــاً
لن أســــاوم حــــاكموني
لست سلعة كـــــــي أباع
لستُ شيئــاً زائداً فـــــوق المتـــــاعْ
لن أسـوام أيهـــــــا القوم الرعـــــاعْ
ثمنــي مـــــــا كـــان دينــــاراً ودرهم
قيمتـــــي من كنــــــوز الكون أعظمْ
يا عبيداً لعبيدٍ وجــــــواري للعبيدْ
لن أســـاوم مهمــــــــا جئتم بالمزيدْ
أو أتيتم بوسيــطٍ من قريبٍ أو بعيدْ
وعصابات توالت
همها القَتْلٌ مع الإرهاب خوفاً بالوعيد
فأنا لست مأجــور لحـزب أو جمـاعهْ
لست بوقاً للدعـــــــاية في الإذاعة
لم اكن يوماً لعثمانٍ قميصاَ       ً
كي أروج في جموع الناس إفكاً بالإشاعهْ
سـوف أبقى لمحمد
خـادم الدين وأهله
ابداً لا لـــــن أُشيــَّع
قدوتي طه المشفعْ
فــي شموخـي مثــل طودٍ كيف أخضعْ
سوف أبقى شوكة في حلقكم
إنكـم أهــــون من أن  تنزعوني
مثــل بُني  ونخيلي
حاولوا أن تخلعوني
إني بانـي سد مارب
تبعٌ من نســـــل تُبعْ
هل رأيتم تبعاً يوماً يُباد    ً
منذُ بلقيسٍ و عــــادْ
كم نحت الأجداد صخورا
شيدوا فيهــــــــــا قصـــوراَ
إرمٌ ذات العمـــــــــــادْ
اسـألوا التاريخ عني
اسألوا التاريخ أيضاً عن جذوري
إن قطعتم بعض فرعي
تجدون الفـــــــــــرع يربو ثم زادْ
ايها اللاهثون خلف كرسي الرئاسهْ
أيهــا المـــــــاضون في درب السياسهْ
أيهـــا الشــــــاكون حـــزناً للتعـــــاسهْ
أيها الساجدون للدولار في دور النجاسهْ
انهــــا أصـــــل التياسهْ
إنهـــا نهج الخســــــاسهْ
فاعذروني
أيها الراحلون غداً
ليس بالمستحيل
أيها الغارقون في بحر دمائي
جيلاً بعد جيل
وحدها تأتي المبادئ بالمكاسبْ
سيحاسب كل ظالم يتخفى بالقداسهْ
قبل أن يأتي حســـابي حاسبوني
وطنـــــي حــر أبي
نهــــج جدي وأبـي
فاقرأوا التاريخ مــــا قال النبي
ســوف يأتي مجدنا يزهو كعيدْ
إنه اليمن السعيدْ
......................
محمد الساده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق