السبت، 7 أكتوبر 2017

قصيدة اكفان الياسمين للشاعر حيدر الزيدي

أكــــــفان الياســــمين.......

أتقولين بعد تلاشي حفيف  الفصول 

أغرس مشاوير حبنا

نبال الرحيل

وهل يطوي الغياب صلاة النخيل

وكيف يرتدي رميم النزيف

وجهك الغضّ النّحيل

أتقولين سقط النّهار والحلم بعيد

وتكاسل السعف والافق ترتيب

حداد المراعي رعرّع الزّهر العليل

 ويلاه  سرّ نجوانا  تميمة  قنوط

نحن أصداء موجه ساكره

تعانق الجرف الملثم باصداء مواويل

أكان هذا أعتناق المغيب

لطيش الصّبا المرصع باسوار العويل

كم عام مضى من عنوسة النهر

ومداد  الليل  يكسو درب الرّيام 

وأرماد العراء  ضروعها بكفي تسيل

الى متى تمسك السماء تسابيحها

ويلذع  اليباب ارحام الزّهور 

كأنما ماصاح النذير غير قابيل
 
 معلقة  نوافذ الرثاء على مبكى الأفول

أنتظريني حجابا من سموم

يذّرذّر البروم  و يهدّ السكون

أنتظريني  قبضة  من  ضرّام السعير

تطوف بخدك كما يطوف ياحبيبتي

بأكواخ عشقنا المستحيل ..

وترسو على غدي المحمل بالغبار

فتات أضرحة رماديه

يؤوب على مآذنها وجع وبيل

 كاتدرائيه  حيرى على  نهر نينوى

أستراحت بأفيائها أفراس الميتين 

وكشرت اضلاعها  آهات ليل طويل

أكتسى عنقها شبح الخريف

وأحتسى اليأس  شمّاسها  الملول 

رقصت مزامير الاسى أرتوائها

وأرتدت أكفان الياسمين جفنها البليل

لاتقولي بعد هذا الخراب 

هب لي  ريش السواقي  ترّذرذ

أوداج حبنا القتيل ....

أغصن الجوز داستها  جثام المنون

 خرز السحاب  سراب  المروز

أجراس الدّجى تبضعت  ضلع كسير

لاأمرأه  في الغاب  تٌقبل  ثغر النجوم

لاعذراء تحجّ الى جدول صدري  الكليل 

أصداف طفولة  غابت 

وعاء الوجع  وشام  الزمهرير  

  بيتنا   الحافي  منفى  الشط  الكسول 

لاتقولي  بعد  صريخ  التل بين أنياب الزّؤام

دع حبنا  قصيدة  خضراء تغني اللحن الفتّون

نحن  بستان  السندس   ماد الى يتمه

ظلله  حبر  المنافي  وسياج  الذّهول 

لاتقولي  بعد  هذا  الجنون 

أطلق زرازير  الذاكره  على درج  الربيع 

تمتشق  ريّة  من  كوز  العبير  

ياحبيبتي  نحن  كالحزن  العراقي  

أبداً  لاتترجل  في مآقيه  ضوضاء  القناديل ..

-----------------------
حيدر الزيدي 
النجف الاشرف 
اللوحه: لكبير رسامي العالم المعاصر الفنان العالمي الخرافي 
العراقي حيدر الحسناوي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق