السبت، 30 سبتمبر 2017

قصيدة النقاط السبعة في وصية شاعر للشاعر عبد الفتاح النفاتي

*النقَاطُ السبعة في وصيَةِ شاعر *

أولا خُذُوا بثَأري
بأن تُنْجبُوا  أكبَر القصَائدِ
و أطْوَلَهُنَّ صَبْرًا
كُلَّما غَزَوَيتُمْ البَحْرَ
فأجْلُبُوا لي مَعَكُمْ آنيَةً منْ الزُبُد
كيْ أسْتطيعَ التّطَهُرَ
منْ إرْثِ الحَرْفِ

ثانيا  سَمُّوا شارعًا
أوْ رصيفًا
أو ملجأ
بإسمي
حتَى يُقَالُ عن  الشعْرِ
بأنَّهُ يَهِبُ الحيَاةَ
مثلما يهَابُ الموْتَ

ثَالثًا  أقيمُوا  قُدّاسًا
في كلّ بيْتٍ
مثْلَمَا تُقيمُونَ المآدبَ
على شرَفِ الضَيْفِ
فَبذَلِكَ أعْرفُ أنني
خفيفُ القلْبِ و الطيْفِ

رَابعًا  لا تتَعَجَّلُوا النهَاياتْ
و دَعُوهَا  علَى مهَلهَا  تمْشي
إذا كَانَ للحرْبِ قَدَرٌ
فللسلْم كَذلكَ
مَاضٍ وَ مُسْتَقْبَلٍ

خَامسًا كُلّمَا مَرَّ  عام  و لمْ أسْتَفقْ
رُبَّمَا  في جَسَدِ قُنْبُلَةٍ
أوْ في حصَارٍ طائشٍ
للصُدْفَةِ
أوْ في غَزلٍ وطَنيّ  عَامٍ
فأعْرفُوا
أنَّ شعْري قدْ مَاتْ
و إنتَهَى للأبَدِ حُلْمُ القَضيَةِ

سَادسًا  و أنتُمْ تدْفُنُونَني
قبْلَ دمْعَتكُمْ الاخيرَةَ بلَحَظَاتْ
رَجَاءًا تَثَّبَتُوا
لعلّكُمْ نسيتُمْ خطابَ الرثاءِ
الإعْتيَاديّ
و خَلَطُمْ بيْنَ أسْمَاءٍ و صفَاتْ

سَابعًا  يَا قَمَرًا  يُدَلّلُني
و يدُلُّني
قُلْ لمنْ تَرَكْتُهمْ خلْفَ البَابْ
لعلّي  بموْتي كنتُ الرابحَ
و لمْ أكُنْ الضحيّة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق