الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

قصيدة جئتني بعد فرقة للشاعرة نسرين الاحمادي

جئتني بعد فرقة....
باكيا ودماك  تقطر مطر شتاء...
ولسانك يلهج بطلاسم الوجع...
تدق أبواب قلبي بشدة...
كأنك تحاول خلع قضبان سجن...
جئتني وبملامحك حطام حلب...
وبعض من بقايا ركام اليمن...
ملامحك حزينة...
أظن أن يعقوب عندما حزن على فراق يوسف لم تشحب ملامحه كأنت.....
جئتني ذابل العينين...
كعينا أم إستشهد بكرها في بغداد...
كعينا قاصرة زوجها أباها غصبا لعجوز ثري....
جئتني كلك ألم...
كأنك تحمل ذنب قيام الحرب في سوريا....
جئتني منهك من كل شيء
ومتعب من اللاشيء....
جئتني غريب ....
غريب الملامح...
غريب الذل والكلام....
جئتني أنت ....
لكن لم أراك....
رأيت بقاياك...
وبقايا بقايا بقاياك....
جئتني كزنجي يطلب يد مغفرتي البيضاء....
جئتني ضحية قراراتك...
وضحية قرار الفرقة....
أنا تفاديت...
وأنت إحترقت...
أدرت وجهك عني ورحلت...
ترجيتك وصبرت....
وإنتظرتك وإنتظرت وإنتظرت...
لكنك ألا تعود أقسمت...
وها أنت ذا ندمت....
وجئتني غارقا في جراحاتك العميقة....
بعد أن توجعت....
لكن لم يبقى منك داخلي شيء...
أنت محض جثة هزيلة....
تنتظر حظورك كي تشيعها بنفسك....
وأنا عنك إلتفتت.....
الحمدلله الذي أنقذني من هوتك ومن علي بنسيانك
#الأحمادي_نسرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق