الخميس، 15 مارس 2018

قصيدة غفوة بين جفون الالم للشاعر القدير محمد العصافرة

غفوة بين جفون الالم
***
نَامَتْ عَلى وَجَعِ الحقيقَةِ
بينَ أهدابِ العَناءْ
بينَ آهاتِ المساءْ
بينَ أحلامِ الجداولِ
تَرْتَديْ ثَوْبَ المَنايَا
يُجافيها الهَناءْ
مَا بَينَ أنَّّةِ ثائِرٍ
 أوْ بينَ صَحْوَةِ آبقٍ
حُرِّ فقد ضاقَ الفَضَاءْ
لا ادري هَلْ جُنَّ الوَرَى
أَوْ أَنَّ عُنوانَ الخَطيئَةِ
قَدْ دَوَّنَتْهُ السَّمَاءْ
***
نَامَتْ عَلى أَوْجاعِ ثَكْلَى
 يُحارِبُهَا الضَّبابْ
هِيَ في الحَقِيقَةِ كُلُّ وَهْمٍ
قَدْ تَعَالَى القَلْبُ
 فَوْقَ أَنَّاتِ القِبَاْب
قَدْ تَعالى الجُرْحُ
فَوقَ أَفواجِ الشَّهادَةِ
كُلُّ يَوْمٍ تَرتَديْ
لَوْنَ الخِضابْ
***
كانَتْ تَنامُ على الغَديْرِ وَديْعَةً
كانَتْ تُدَثِّرُهَا
 فَراشاتُ الرَّبيعْ
وَتُهَدهِدُ النَّغَمَاتِ
 فيْ تيهٍ كَمَا
يَغْفُو الرَّضيْعْ .
 في الحِضنِ وَادِعَةً
ما بَيْنَ غَفْوِتَها التي
أَوْ بَينَ صَحْوَتِها البريئَةِ  
حُلْمُ الوِصَالِ تَيَمُّنَاً
في أنَّ كلَّ أَمالٍ تَضيعْ
***
يا جَنَّتيْ ما جِئْتُ الا حَالِمَاً
حتى أُناديْكِ كالطُّهْرِ
بينَ أوتارِ الزَّمَنْ
وَأناشِدُ الرُّوحَ التي
قَدْ تَغَنَّى الجُرْحُ فيها
 كُلُّ هَمساتِ الحَزَنْ
وَأُمَجِّدُ الأيامَ حَيْرَى
قَدْ جَفاهَا  الوَسَنْ
وَلأُسْكِتَ الأنَّاتِ في القَلْبِ الذَّي
عَاثَتْ بساحَتِهِ المِحَنْ
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * الخليل *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق