حياة الذِّكريات ______البحرالبسيط
من زهرةٍ جمعت لوناً ورائحةً ___هامَ الفؤادُ لوصلٍ كانَ من أَلَقِ
حُبُّ الحياةِ بنبضٍ يحتسي عبقاً___ كالسِّحر ينفذُ للوجدانِ من حَبَقِ
ذكرى تمرُّ وقد يبقى لها أثرٌ___بعدَ المماتِ إذا هلَّت كما الشَّفَقِ
برقت بصدرِعزيزٍ كانَ مُنهمكاً ___في بحرِودٍّ أتى من كُلِّ مُفتَرَقِ
هامت دموعُ وفاءٍ تجتلي زمناً ___ يُبدي ترقرقَهَا من داخِلِ الحَدَقِ
ذكرى لخلٍّ وقد جاءت حفيدتُهُ ___ تهدي وفاءً لمن أوفى لمنسَحَقِ
قد شابهت بطلاً في الحُسنِ مع أدبٍ ___يطغى على كُلِّ موجودٍ كمُستَرَقِ
قد رقَّ قلبٌ لمن كانت بلا أرَبٌ___في الوصلِ بعدَ فقيدٍ مات في غَرَقِ
ذاكَ انتشالٌ لمن تجثو مراكبُهُم ___من نخوةٍ وحنانٍ كانَ من حُلَقِ
هيَ الحياةُ بِكُلِّ العزِّ نألفها ___ ما ضرَّنا صَخَبٌ إن زالَ كالعَرَقِ
حلوُ الحياةِ ومرٌّ في مراكبِنا ___ لم يصفُ بحرٌ لها كالنَّومِ والأَرَقِ
خُذ بالبساطةِ واحلم عن تجاهلِها___ إن كنتَ لم تلقَ فيها غيرَمُختَنَقِ
إن كنتَ في غضبٍ أو بِنتَ من كدرٍ___ رُدِّ التَّعامُلَ بالحُسنى كمنعَتَقِ
تلقَ الودادَ مداداً في تأنُّقِهِ ___ والحُبُّ قد زادَ في قلبٍ لِمُلْتَحَقِ
من كُلِّ ذكرى عبيرٌ كادَ يسكِرُنا___ تلكَ الحياةُ كنومٍ مِنهُ لم يُفَقِ
يا ربِّ فاختم لنا من كُلِّ صالحةٍ___عمراً مديداً .. فكم حالٍ لِمُنغَلَقِ
تمضي الحياةُ بِهِ لا خيرَ في أمَلٍ ___يُنسي المماتَ ولو في آخرِ الرَّمَقِ
صلَّى الإلهُ على من كانَ في مرضٍ ___يوصي بكُلِّ جميلٍ كانَ كالعَذَقِ
صلُّوا عليهِ يزدكم ربُّكم شرفاً ___وذاكَ خيرٌ من المولى لمُرتَزَقِ
الثُّلاثاء 28 ذو الحجَّة 1438 ه
19 سبتمبر 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
من زهرةٍ جمعت لوناً ورائحةً ___هامَ الفؤادُ لوصلٍ كانَ من أَلَقِ
حُبُّ الحياةِ بنبضٍ يحتسي عبقاً___ كالسِّحر ينفذُ للوجدانِ من حَبَقِ
ذكرى تمرُّ وقد يبقى لها أثرٌ___بعدَ المماتِ إذا هلَّت كما الشَّفَقِ
برقت بصدرِعزيزٍ كانَ مُنهمكاً ___في بحرِودٍّ أتى من كُلِّ مُفتَرَقِ
هامت دموعُ وفاءٍ تجتلي زمناً ___ يُبدي ترقرقَهَا من داخِلِ الحَدَقِ
ذكرى لخلٍّ وقد جاءت حفيدتُهُ ___ تهدي وفاءً لمن أوفى لمنسَحَقِ
قد شابهت بطلاً في الحُسنِ مع أدبٍ ___يطغى على كُلِّ موجودٍ كمُستَرَقِ
قد رقَّ قلبٌ لمن كانت بلا أرَبٌ___في الوصلِ بعدَ فقيدٍ مات في غَرَقِ
ذاكَ انتشالٌ لمن تجثو مراكبُهُم ___من نخوةٍ وحنانٍ كانَ من حُلَقِ
هيَ الحياةُ بِكُلِّ العزِّ نألفها ___ ما ضرَّنا صَخَبٌ إن زالَ كالعَرَقِ
حلوُ الحياةِ ومرٌّ في مراكبِنا ___ لم يصفُ بحرٌ لها كالنَّومِ والأَرَقِ
خُذ بالبساطةِ واحلم عن تجاهلِها___ إن كنتَ لم تلقَ فيها غيرَمُختَنَقِ
إن كنتَ في غضبٍ أو بِنتَ من كدرٍ___ رُدِّ التَّعامُلَ بالحُسنى كمنعَتَقِ
تلقَ الودادَ مداداً في تأنُّقِهِ ___ والحُبُّ قد زادَ في قلبٍ لِمُلْتَحَقِ
من كُلِّ ذكرى عبيرٌ كادَ يسكِرُنا___ تلكَ الحياةُ كنومٍ مِنهُ لم يُفَقِ
يا ربِّ فاختم لنا من كُلِّ صالحةٍ___عمراً مديداً .. فكم حالٍ لِمُنغَلَقِ
تمضي الحياةُ بِهِ لا خيرَ في أمَلٍ ___يُنسي المماتَ ولو في آخرِ الرَّمَقِ
صلَّى الإلهُ على من كانَ في مرضٍ ___يوصي بكُلِّ جميلٍ كانَ كالعَذَقِ
صلُّوا عليهِ يزدكم ربُّكم شرفاً ___وذاكَ خيرٌ من المولى لمُرتَزَقِ
الثُّلاثاء 28 ذو الحجَّة 1438 ه
19 سبتمبر 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق