الأحد، 18 فبراير 2018

قصيدة عرافة الحظ للشاعر أحمد العموري

عرّافةُ الحظّ.............
هنا بلبلُ  الأوجاع   يسبي تنعّماً...فهل يرتدي كالنّار ثوبَ جهنّما؟
أراني أمام الرّيب دونَ  رؤيتي...  فكيفَ  تدلّى مستطيباً  تجهّما؟
ترابي على سوق التوابيت ينتهي...وما حيلتي دنيا ؛  أعدُّ  تفهّما
وخيلُ الغياب الطّاعنات المدى بنا..على شرفة النّعوات ترسو تكلّما
يتامى بمسرانا على ثغر غصّة ...   تشقُّ  المصيرَ  المرَّ حولي  تألمّــا
وكنــّا أكفَّ النّصْر في ظلّ وحدة...فيا أمّتي الثكلى  سقاك تقسّما
وهذي المواقيتُ التّي أفعوانها...يناجي  سنا الأرواح سمّاً وعلقما
....................
بمرآة    آمال   النّوايا حكايتي .. فلا  شهرزادُ  الآنَ  تشدو منادما
أهذي الحياةُ  المشتهاة  بأعيني .. تفيضُ لنا قبراً..وتزجي مآتما ؟
بميثاقها لم  يكتملْ  غيرَ  ليلها  .. تدلّى  طويلاً  من حماقات  حائما
أمانيكَ حمقاءُ ما لوّحتْ هنا  .. صبابات قلب ما يكنْ فيكَ أنجما
فيا قلبُ قلْ ماذا بفوضاكَ ترتجي؟.. و دقّاتُ  وَهْم  تهزُّ  جرائما
أضعنا بلاداً دون َ رؤيا  تضمّنا.. فأينَ الهدى يا قدسُ قولي معالما؟
فأندلسي أضرارها من طوائف .. تفاصيلها  فينا  تطلُّ   هزائما
تغنّي على زيتونتي من عجافها..فكيفَ النّدى ينسابُ ساقي مغانما؟
بأبوابك الشّام المقامُ الـّذي سقى.. أقاحي النهى نصراً يغذّي تمائما
أضيئي قواميسي فأبدو كسيّد ..بأرضي وقلبي  قــد تناهى ترنّما
غلالُ التلاقي لحظةٌ من بشائر ..  تلمُّ المنى عشقاً ومرسى حمائما
سبيلُ الصّدى بالوقت يبني بأمّتي ..صروحاً وما هبّت إلينا غمائما
توالي يا ظنونُ العُرْب فينا بما لهمْ.. على شرفة التلمود حقداً ولاحما
لعيني تراتيلُ  الدّموع  بما أرى  .. غداةَ المنايا  مــا يصيرُ  ملاحما
ضحايا ثقافات السّواد التي رمتْ..كأعمى طريقاً لاحَ  سمتاً نائما
لهذي التوابيت الحبالى نهايتي.. معاييرها لم  تبتكرْ  غيرَ  هادما
وكلُّ النّهايات التلاشي  لظلّنا ..   إذا مــا تغابى  بالظّنون  سالما
فيا أيــّها العمرُ الموشّى بغربة ..  ألم   ينته  مسعاكَ  يفني عزائما
لنا عرّافةُ الحظّ التّي خانَ مغزلها.. خيوطي ينابيعي وباتَ مُسَالما
وشمسُ الضّحى بالصّبح تهفو عروبتي..شعاعاً بطولات تعيدُ نسائما
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق