الخميس، 22 مارس 2018

قصيدة الشعر يرهق اهله للشاعر فواز عبد الرحمن البشير

الشعر يرهق أهله أحيانا

حتّامَ تكتبُني القصائدُ لوعةً
وتسومُني تلكَ الحروفُ هوانا

والشعرُ يذبحُني بخنجرِ حيرةٍ
والبحرُ يُرجِعُ خافقي ظمآنا

حتى القوافي قد جمدنَ تكبراً
وأثرنَ في وسطِ الحشا بركانا

فلَئن سعيتُ وراءَهن مثابراً
لرجعتُ أزحفُ مدنفاً جوعانا

كم ذا تراني هارباً متخففاً
والشعرُ يُرهقُ أهلَهُ أحيانا

لي صحبةٌ مثلُ اللآلئِ نورُهم
ملأَ البلادَ و أشغلَ الأوطانا

أشعارُهم ملأَت فؤادي بهجةً
لمّا رأيتُ جمالَها الفتَّانا

فاحتارَ حرفي هل يُحاورُ مُبدعاً
نسج َالبيانَ وأبدعَ الألحانا

هيهاتَ إنّي ما أزالَ بعثرتي
والقومُ قد رفعُوا لها الأركانا

وحبيبتي ما عادَ يَسلب ُعقلَها
حلوُ الكلامِ فأسرجَت لسوانا

فلمَن نقولُ الشعرَ يا عصفورتي
والنظم ُفي أوزانِهِ  أعيانا

كلُّ الكلامِ يموتُ عند َسماعِهِ
والشعرُ يخلدُ نابضا ًبثرانا

د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق