الخميس، 26 أكتوبر 2017

قصيدة ايقظوا العلياء للشاعر احمد عزيز كنعان

أيقظوا العلياء...

هذا الزمانُ يُثَلِّجُ الشُّـــــــــعَرَاءَ
يا مَــن° تتــوقُ لدفنهــم أحــياءَ

عربيــةُ الأعــرابِ صـارت لعنــةً
والجهـــلُ فيهــا جاوزَ الجــوزاءَ

أَوَكَيفَ يشــمخُ شـــاعرٌ في أُمَّةٍ
تَطـــَأُ الكتــابَ وتلعنُ القُــــرَّاءَ

لا مجلــسُ النعمانِ ظَـــلَّ مَحَجَّةً
للمبدعــــــــين ولا أرى الزبَّـاءَ

كان القصيــدُ حدائقـاً لعيونهــم
واليومَ يشــــكو  الأعينَ الرمداءَ

حتى الحبيبــةُ لا يَهــُزُّ فــؤادَها
شِــــــــعرٌ يُكَحِّلُ عينَها النجلاءَ

وإذا مدحتَ ببعضِ شِعرِكَ بعضَهم
يبــدو كأنَّــكَ تعتليـــهِ هِجَـــاءَ

كم كان يحظى بالجلال وبالندى
من كان يملأُ بالشــــذا الأرجاء َ

هذي الرُّبوعُ مع السطوعِ تآلفت
مـــذ كان آدمُ يرتجـي حــــوّاء َ

فهنا النبـوغُ وصوتُ نابغةِ الورى
ولبيــــــدُ حــرفٍ دَوَّخَ البُلغـاءَ

وهنا السـُّيُوفُ بكفِّ عنترةَ الذي
أبدى العفافَ وأذهلَ الغيــــداءَ

وهنا الفرزدقُ إذ يضـــمُّ جريرَهُ
والأخيليـةُ ترفــدُ الخنســــــاءَ

وهنا التَنَبَّأَ بالقصيــدِ على الورى
ملأ الزمانَ وأســــــمعَ الصمَّاءَ

وهنا الشـآمُ على جفونِ نزارِها
تُهدي النجومَ وتتقنُ الإســــراءَ

فلِمَ السُّقوطُ إلى الحضيضِ وههُنا
كلُّ الشموسِ تُعانـــقُ الفيحــــاءَ ؟!

عُودوا إلى لغـةِ الإلــهِ وأرجعوا
مَجـــدَ الجـُـدُودِ وأيقظوا العلياءَ !!!!

أحمد عزيز كنعان
26/10/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق