الأحد، 29 أكتوبر 2017

قصيدة من يوميات الواقع للشاعر محمد.العصافرة

من يوميات الواقع
قَدْ كُنْتُ أنــــــــــــــــــادي مِنْ زَمَنٍ
لكِنَّ الأمرَ كَمَـــــــــــــــــــــــــــا كَانَا
***
فَالقَوْلُ بِلُغَتي لم يُجْـــــــــــــــــــــــدِيْ
وَالنُّصْحُ بِدارِيْ قَدْ هَانَــــــــــــــــــا
***
والحُـــــــــــــــــرْقَةُ  تُدْمِينِيْ ألمــــــــا
كالأرضِ تُعانــــــــــــــــــــــُـد بركانا
***
قَوْمِيْ لم آلــــــــــــــــــــــو لَهُمْ نُصْحَاً
وَالنُّصْحُ تَحَــــــــــــــــــــــــوَّل بُطْلانَا
***
والقَــــــــــــــــــــــوْلُ يُواكِبُ جَمْعَهُمُ
والفِعْــــــــــــــــــــــــلُ يُناجي حَيْرَانَا
***
قَدْ كانَ الحِــــــــــــــــــــــــلْمُ يُراوِدُنَا
قَدْ كُنَّا دَوْمَاً إخــــــــــــــــــــــــــوانا
***
قَدْ كَــــــــــــــــــانَ الأمسُ بِمَنْهَجِنَا
دستوراً نَبْنِي بُنْيَانـــــــــــــــــــــــــــــــا
***
والصِّدْقُ تَغَنَّى يَصْحَبُنـــــــــــــــــــا
والدِّينُ يُزَيِّنُ مَلقَانَــــــــــــــــــــــــــــــــا
***
وَلْنَرْحَــــــــــــــــــــــمُ بَعضَاً في بَعْضٍ
وَلنُعْلي دومــــــــــــــــــــــــــــــا أرْكَانَا
***
والأخــــــــــــــــــــــــــوةُ حَقٌّ يَجْمَعُنا
والشَّرْعُ بذلكَ أوْصَـــــــــــــــــــــــانا
***
والأمــــــــــــــــــــــــــرُ يُوَلَّى صَاحِبَهُ
والحاِكمُ يَرْعَى الأوطانــــــــــــــــــــــا
***
والدِّيْنُ السَّمْحُ له أثــــــــــــــــــــــــــرٌ
والفَرْدُ يُقَدِّسُ مَسْرانَـــــــــــــــــــــــــا
والدَّرسُ الآخـــــــــــــــــرِ يا قَوْمي
الجامِعُ جَذْلاً  يَلقَانــــــــــــــــــــــــــــــا
***
لكنَّ الأمرَ غَـــــــــــــــــــــــــدا زُوراً
والقَوْلُ يُتَرْجَــــــــــــــــــــــــــــــمُ بُهْتَانَا
***
فَلْنَخْشَ اللهَ بما نَرمِــــــــــــــــــــــــي
وَلنُمْسي حَقَّاً إخـــــــــــــــــــــــــــوانا
***
فالصِّدْقُ تَوَلَّى يَلعَنُكــــــــــــــــــــــُمْ
والكَذِبُ يُوَرَّثُ أقــــــــــــــــــــــــــرانا
***
قُبْحَاً فالسُّوءُ لمـــــــــــــــــــــا قُلْتُمْ
والظَّنُّ يسطَّرُ عُنْوَانــــــــــــــــــــــــــَا
***
والدِّينُ اليَوْمَ غــــــــــــــــــدا هدفاً
وَلِيَخْدِمَ أمــــــــــــــــــــــــرا لو هَانَا
***
أضْحَى مَنْ بــــــــــــــــاعَ لنا يَدْعُو
أنَّ الأوطانَ لها شَانَــــــــــــــــــــــــا
***
والثَّعْلبُ يَــــــــــــــــــــــــــرْوِيْ قِصَّتَهُ
بالزُّهْـــــــــــــــــــــــــدِ تَمَنْطَقَ يَرْعَانَا
***
لو كانَ الأمــــــــــــــــــــــــرُ كَمَا قُلْتُمْ
ما كانَ الظلُّــــــــــــــــــــــــــــمُ بِدُنْيَانَا
***
ما هذا الافـــــــــــــــــــكُ أيا قَوْمِي
فالأمرُ وضيعٌ قـــــــــــــــــــــــــد بانا
***
ما بالُ الفُــــــــــــــــــرقَةِ تَحْكُمُكُمْ
قدْ ضــــــــــــــــــــاعَ الودُّ وما كانا
***
قَــــــــــــــــــــــــــــد بِتُّمْ زَمَنَاً أعلنتم
دَعْوَاكُمْ أضحتْ بُطْلانَـــــــــــــــــــا
***
قد ضاعَ الأمرُ بلا أمـــــــــــــــــــلٍ
لم يبقَ الجَمْعُ فَقَدْ خَـــــــــــــــــــــانَا
***
هذا الإسلامُ لكــــــــــــــــــم ديْنٌ
يدعو للوَحْدَةِ أزمانـــــــــــــــــــــــــا
***
إنِّي وَالجُـــــــــــــــــــــــــــــرْحُ يُؤَرِّقُنِيْ
مَازِلْتُ بِدَهْرِيْ حَيْـــــــــــــــــــــرَانَا
***
الشاعر : محمد العصافرة * بيت كاحل * فلسطين *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق