ربيع المحبَّة ________البحر الطويل
تباعد وصلٌ من شتاءٍ يُعاكِسُ___ به البرقُ والرَعدُ المُخيفُ وحابِسُ
ليالٍ بإظلامٍ وقطعِ تواصلٍ ___وغيثٍ مُريعٍ ...لا تجفُّ الملابِسُ
ونزلاتِ بردٍ والشَّهيقُ مُعَذِّبٌ ___وكم من عليلٍ ضاقَ منهُ المؤانِسُ
نُكمِّمُ أنفاساً ... وذاكَ لخوفنا ___ فتيَّارُ بردٍ مع سُعالٍ ... يعاطِسُ
أرى النَّبضَ في أطرافِنا مُتَجَمِّدًا___وما من حراكٍ إذ يزيدُ التَّقاعُسُ
................
وتطلعُ شمسٌ ... كالحقيقةِ دفؤها___ يُعَزِّزُ أركاناً لمن يتدارسُ
فأوقاتُ من ساروا بظُلمةِ شُؤمِهم ___تضيعُ هباءً لا لفضلٍ تمارِس
وما من خجولٍ في زمانِ وصولِهِ___لينأى إذاما كانَ عيشٌ يُجانِسُ
تمرُّ بنا الأيَّام ... والوصلُ قانِعٌ ___يُقلِّلُ من ذنبٍ فتأبى الوساوِسُ
ألا من ربيعٍ شمسُهُ في جرابِهِ ___ يفتِّقُ أكماماً ... فتبدو النَفائسُ
..............
ألا ليتَ أيَّامي تُحقِّقُ ما هفت___ لهُ النَّفسُ من خيرٍ وللحُبِّ هاجسُ
كسا ما تعرَّى في الزَّوابِعِ فترةً___وأبدى جمالاً من حُليٍّ تُنافِسُ
فيا رقَّةً تمحو كآبةَ من سرى___بليلٍ طويلٍ حارَ فيهِ التجانسُ
نسيمٌ عليلٌ والضُّحى في دفيئةٍ ___ يُفتِّحُ أزهاراً فلم يبقَ عابِسُ
شعاعٌ بكُلِّ الحُبِّ أرسى غرامَهُ___على الأرضِ فاخضرَّت وزادَ التَّهامُسُ
..............
بِكُلِّ لُغاتِ الخلقِ غنَّت طبيعةٌ___ وزادَ جمالٌ فاجتبته العرائسُ
وماست بِكُلِّ المارقينَ إلى الهوى___عواطِفُ أحيت ما تُحِبُ الأوانِسُ
تزاوجَ طيرٌ واعتلى في خميلةٍ___يُمَكِّنُ عُشِّاً فوقَهُ الغصنُ حارِسُ
بساطٌ من العُشبِ النَّديِّ يشُدُّهُ ___إلى اللَّهوِ مع أقرانِهِ ويشاكسُ
ويدفِنُ رأساً بينَ زهرٍ يشمُّهُ ___ وينثُرُ أوراقاً ... إذا هوَ لامسُ
.............
نباتُ الهوى يعلو ويهبِطُ بالَّذي ___علا فوقَهُ لا يمتطيهُ المُفاعِسُ
ربيعٌ إذا حلَّ النُضوجُ بثوبِهِ ___ حلا كُلُّ صيدٍ والثِّمارُالفرائسُ
فسبحانَ من أحيا الحدائقَ فاكتست___وأغصانُ من حملت ثماراًنواكِسُ
تواضَعَ من بالخيرجادَ وأسعدت ___ خلائقَ من خيرِالإلهِ الفوارِسُ
صلاةً وتسليماً عليكَ رسولنا ___ بأعدادِ شطآنٍ تجوبُ النَّوارِسُ
...............
الثُلاثاء 16 رجب 1430 ه
3 إبريل 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
تباعد وصلٌ من شتاءٍ يُعاكِسُ___ به البرقُ والرَعدُ المُخيفُ وحابِسُ
ليالٍ بإظلامٍ وقطعِ تواصلٍ ___وغيثٍ مُريعٍ ...لا تجفُّ الملابِسُ
ونزلاتِ بردٍ والشَّهيقُ مُعَذِّبٌ ___وكم من عليلٍ ضاقَ منهُ المؤانِسُ
نُكمِّمُ أنفاساً ... وذاكَ لخوفنا ___ فتيَّارُ بردٍ مع سُعالٍ ... يعاطِسُ
أرى النَّبضَ في أطرافِنا مُتَجَمِّدًا___وما من حراكٍ إذ يزيدُ التَّقاعُسُ
................
وتطلعُ شمسٌ ... كالحقيقةِ دفؤها___ يُعَزِّزُ أركاناً لمن يتدارسُ
فأوقاتُ من ساروا بظُلمةِ شُؤمِهم ___تضيعُ هباءً لا لفضلٍ تمارِس
وما من خجولٍ في زمانِ وصولِهِ___لينأى إذاما كانَ عيشٌ يُجانِسُ
تمرُّ بنا الأيَّام ... والوصلُ قانِعٌ ___يُقلِّلُ من ذنبٍ فتأبى الوساوِسُ
ألا من ربيعٍ شمسُهُ في جرابِهِ ___ يفتِّقُ أكماماً ... فتبدو النَفائسُ
..............
ألا ليتَ أيَّامي تُحقِّقُ ما هفت___ لهُ النَّفسُ من خيرٍ وللحُبِّ هاجسُ
كسا ما تعرَّى في الزَّوابِعِ فترةً___وأبدى جمالاً من حُليٍّ تُنافِسُ
فيا رقَّةً تمحو كآبةَ من سرى___بليلٍ طويلٍ حارَ فيهِ التجانسُ
نسيمٌ عليلٌ والضُّحى في دفيئةٍ ___ يُفتِّحُ أزهاراً فلم يبقَ عابِسُ
شعاعٌ بكُلِّ الحُبِّ أرسى غرامَهُ___على الأرضِ فاخضرَّت وزادَ التَّهامُسُ
..............
بِكُلِّ لُغاتِ الخلقِ غنَّت طبيعةٌ___ وزادَ جمالٌ فاجتبته العرائسُ
وماست بِكُلِّ المارقينَ إلى الهوى___عواطِفُ أحيت ما تُحِبُ الأوانِسُ
تزاوجَ طيرٌ واعتلى في خميلةٍ___يُمَكِّنُ عُشِّاً فوقَهُ الغصنُ حارِسُ
بساطٌ من العُشبِ النَّديِّ يشُدُّهُ ___إلى اللَّهوِ مع أقرانِهِ ويشاكسُ
ويدفِنُ رأساً بينَ زهرٍ يشمُّهُ ___ وينثُرُ أوراقاً ... إذا هوَ لامسُ
.............
نباتُ الهوى يعلو ويهبِطُ بالَّذي ___علا فوقَهُ لا يمتطيهُ المُفاعِسُ
ربيعٌ إذا حلَّ النُضوجُ بثوبِهِ ___ حلا كُلُّ صيدٍ والثِّمارُالفرائسُ
فسبحانَ من أحيا الحدائقَ فاكتست___وأغصانُ من حملت ثماراًنواكِسُ
تواضَعَ من بالخيرجادَ وأسعدت ___ خلائقَ من خيرِالإلهِ الفوارِسُ
صلاةً وتسليماً عليكَ رسولنا ___ بأعدادِ شطآنٍ تجوبُ النَّوارِسُ
...............
الثُلاثاء 16 رجب 1430 ه
3 إبريل 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق