(10) السعادة السوداء
قصيدة الشاعر رمزي عقراوي ))))
لِمَ لا أذرِفُ الدّموعَ دَماً
على ضَياع أمّتي ؟!
في دروب التيهِ...
وشِعاب الإنعزال
وسََواد المحنةِ !
لِمَ لا أبكِ ؟!
بعَبراتٍ تجري كالسَّيل
كجدول المياهِ الرقراقةِ
على انشقاقِ شعبي فئاتاً
في ظلمات القهر والوحشةِ
لِمَ لا أترجَّمُ الزمانَ الجائر
وصروفهُ المفعمة بذل النكبةِ ؟!
ومناضلوا جماهير أمتي
يُساقون ظلماً نحو الزنزانة
فاليأسُ القاتلُ يتلظّى سعيراً
بين جوانحي كلهيب السطوة
لِِمَ لا أجثو كئيباً ...
مَهيض الجناح ...
عند قبور الشهداء الأبرار
بقلبٍ متوجِّدٍ خاشعٍ
ملؤهُ الرجاءُ والأملُ بالإنتصار
بضميرٍ مزَّقتْهُ عبثاً -
سيوف القهرِ والإهمالِ والأعذار
وقد جثوتُ - قبلَها -
على شتى أنواع الضّيم
وظُلم التتار...!
مثلَ ثكلى تائهةٍ !
تندبُ وحيدَها الراحلَ
بدموعٍ غِزار...
وأنا الذي أبتليتُ
في معتركِ الحياة !
بهَولِ مختلف الأشرار
بكلِّ فاجعةٍ تنزف الجرحَ
المتقيحَ في القلب بِشرِّ الاستعمار
أنا الذي لم أعرف الركون
والسكون وشرف الاستقرار
إذن : على مجهولية المستقبل الغامض
كيف يكون شأن القرار ؟!
فأشباح النحس وسوء الحظ العاثر
تلاحقني ليل نهار....
أينما توجهتُ ورحلتُ
لم أستقر أبداً بين ربوعٍ وأمصار
أشَقاءُ القنوط والقطوب السوداء
يحرق روح أشعاري ؟!
يعبث- يجرح- يمزق - حتى
ثنايا ضلوعي بذل الخزي والعار
يلهو و يلهو مثرثراً في
سماء وجودي...
ويدق أجراس الإنذار
مهلاً مهلاً أيتها السعادة السوداء
الزاخرة بالأقذار !
فملؤكِ رداءة الحياة
وأثقال الهموم وراسيات الأقدار
نكسة عام 1975
قصيدة الشاعر رمزي عقراوي النشر لأول مرّة بتأريخ اليوم 4=4=2018
قصيدة الشاعر رمزي عقراوي ))))
لِمَ لا أذرِفُ الدّموعَ دَماً
على ضَياع أمّتي ؟!
في دروب التيهِ...
وشِعاب الإنعزال
وسََواد المحنةِ !
لِمَ لا أبكِ ؟!
بعَبراتٍ تجري كالسَّيل
كجدول المياهِ الرقراقةِ
على انشقاقِ شعبي فئاتاً
في ظلمات القهر والوحشةِ
لِمَ لا أترجَّمُ الزمانَ الجائر
وصروفهُ المفعمة بذل النكبةِ ؟!
ومناضلوا جماهير أمتي
يُساقون ظلماً نحو الزنزانة
فاليأسُ القاتلُ يتلظّى سعيراً
بين جوانحي كلهيب السطوة
لِِمَ لا أجثو كئيباً ...
مَهيض الجناح ...
عند قبور الشهداء الأبرار
بقلبٍ متوجِّدٍ خاشعٍ
ملؤهُ الرجاءُ والأملُ بالإنتصار
بضميرٍ مزَّقتْهُ عبثاً -
سيوف القهرِ والإهمالِ والأعذار
وقد جثوتُ - قبلَها -
على شتى أنواع الضّيم
وظُلم التتار...!
مثلَ ثكلى تائهةٍ !
تندبُ وحيدَها الراحلَ
بدموعٍ غِزار...
وأنا الذي أبتليتُ
في معتركِ الحياة !
بهَولِ مختلف الأشرار
بكلِّ فاجعةٍ تنزف الجرحَ
المتقيحَ في القلب بِشرِّ الاستعمار
أنا الذي لم أعرف الركون
والسكون وشرف الاستقرار
إذن : على مجهولية المستقبل الغامض
كيف يكون شأن القرار ؟!
فأشباح النحس وسوء الحظ العاثر
تلاحقني ليل نهار....
أينما توجهتُ ورحلتُ
لم أستقر أبداً بين ربوعٍ وأمصار
أشَقاءُ القنوط والقطوب السوداء
يحرق روح أشعاري ؟!
يعبث- يجرح- يمزق - حتى
ثنايا ضلوعي بذل الخزي والعار
يلهو و يلهو مثرثراً في
سماء وجودي...
ويدق أجراس الإنذار
مهلاً مهلاً أيتها السعادة السوداء
الزاخرة بالأقذار !
فملؤكِ رداءة الحياة
وأثقال الهموم وراسيات الأقدار
نكسة عام 1975
قصيدة الشاعر رمزي عقراوي النشر لأول مرّة بتأريخ اليوم 4=4=2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق