يا أمة تغزو الجهالة أرضَها
قصيدة
بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص
يا أمة تغزو الجهالةُ أرضَهَــــــا *** أبدا فصاروا كلُّهم جُهَـــــــــلاءُ
عن غير قصدٍ قد كتبتُ قصيدتي *** كي يهتدي البُلهـاءُ والوُضعـــاءُ
تبَّا لكم ما للجرائم أوْغَلــــــــــتْ *** بقلوبكم حقدا له أصــــــــــــداءُ
كلٌّ يقاتلُ لا يراعي حُرمــــــــةً *** فتضمَّختْ بدمائه الأرجــــــــاءُ
بتم مع الأعداءِ لا تولونهـــــــم *** غلا وحقدا فارتقى الأعْـــــــداءُ
فتدابروا قومي هنا وتناحــــروا *** وتقالت بصدورهم أحشـــــــــاءُ
يا ليتهم ما نكَّلوا بشعوبهـــــــــم *** ذبحوا أحبتنا وهم أحيــــــــــاءُ
قاموا إلى الأوطان قومةَ حاقـــدٍ *** جاءوا بأديانٍ لهم أهـــــــــــواءُ
ياعربُ آلت للهوى أعراضنـــا *** قد نلنَ من شرِّ الهوانِ بغــــــاءُ
باعوا حرائرنا بأسواق الخنــــا *** فاستأسد الأنذالُ والسُّفهــــــــاءُ
تخذوا من الإسلام دينـا للهــوى *** كذِبا وزورا بل هو الفَحشـــــاءُ
فهناك في بغدادَ وضعٌ مُحـــزنٌ *** تُرمى على أطرافها الأشْــــلاءُ
أما دمشقُ فداهمتها ظُلمـــــــــةٌ *** ليلا بهيما ما لها أضـــــــــــواءُ
وهناك في اليمن الجريحِ مجازرٌ *** قد دُمِّرتْ مع أهلها صنعــــــاءُ
يا أيها الجبارُ حسبُكَ خِسَّـــــــــةً *** يكفي دمارا كلكم بُؤســـــــــــاءُ
في كل أرضٍ للعروبةِ مقتـــــــلٌ *** وبكل ركنٍ خسةٌ ودهــــــــــــاءُ
في مصرَ في سيْنَاءَ أمرٌ مُرعـبٌ *** يا مِصرَ هل يكفي البغاثَ دِمـاءُ
يا شَعبَ مِصْراته العزيزةَ أوقفوا *** تلك المجازرَ فكلها نكــــــــــراءُ
عودوا إلى سلمِ يصونُ بلادكـَــم *** فالسلمُ فيها مَطلبٌ ورجـــــــــاءُ
هبُّوا جميعا كي تُصانَ دماءكــم *** وبلادكم يا أيها الشُرفــــــــــــاءُ
يكفيكمُ يا عربُ قتلَ شُعوبكــُـــم *** فالموتُ يأخذهم وهم أحيـَـــــــاءُ
يا أمةً حطَّ الدَّمارُ بدارهِــــــــــم *** وتبدلت ظلما بها الأسمــــــــــاءُ
بل أصبح الأوغادُ فينا لعنـــــــةً *** فالكل منهم سادةٌ حكمــــــــــــاءُ
آلت مصائر أمتي لعلوجهـــــــم *** فعلوا من الإجرام كيف يشــاؤا
والقومُ باتوا حائرين بأرضِهـــم *** هجروا المنازل والديارُ خَـــوَاءُ
لم يبقَ في الأقطار ركنٌ سالـــمٌ *** أما الكرامَ غدو بها نـُــــــــزلاءُ
فبكلِّ شبرٍ تشتكي مَغْصُوبــــــةٌ *** نادَتْ ولكن لم يفدها نـِــــــــداءُ
لا فرق بين المارقين وبينهــــم *** شيبٌ شبابٌ بالهوانِ ســـــــواءُ
راحوا لبيع الأرضَ والعِرضَ الذي *** كنا فديناها فَعَزَّ فِـــــــــــــــداءُ
فالعمرُ ولَّى لم يعد في وسعكم *** عيشا كريما مثلما العظمـــــاءُ
ما كلُّ من أمِنَ الحياةَ مؤمَّــــلٌ *** أو كلَّ من خشي المماتَ بقـــــاءُ
حتى وإن تبدو الحياةَ طويلــــةً *** فلكلِّ يومٍ محنةٌ وبـَــــــــــــــلاءُ
فالجرمُ دَينٌ والظروفُ كفيلــةٌ *** بسدادِهِ فالكلُّ فيهِ ســـــــــــــــواءُ
عودوا إلى الحقِّ المبينِ كغايةٍ *** أملُ القلوبِ طبيبُهــــــــــا ودواءُ
قصيدة
بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص
يا أمة تغزو الجهالةُ أرضَهَــــــا *** أبدا فصاروا كلُّهم جُهَـــــــــلاءُ
عن غير قصدٍ قد كتبتُ قصيدتي *** كي يهتدي البُلهـاءُ والوُضعـــاءُ
تبَّا لكم ما للجرائم أوْغَلــــــــــتْ *** بقلوبكم حقدا له أصــــــــــــداءُ
كلٌّ يقاتلُ لا يراعي حُرمــــــــةً *** فتضمَّختْ بدمائه الأرجــــــــاءُ
بتم مع الأعداءِ لا تولونهـــــــم *** غلا وحقدا فارتقى الأعْـــــــداءُ
فتدابروا قومي هنا وتناحــــروا *** وتقالت بصدورهم أحشـــــــــاءُ
يا ليتهم ما نكَّلوا بشعوبهـــــــــم *** ذبحوا أحبتنا وهم أحيــــــــــاءُ
قاموا إلى الأوطان قومةَ حاقـــدٍ *** جاءوا بأديانٍ لهم أهـــــــــــواءُ
ياعربُ آلت للهوى أعراضنـــا *** قد نلنَ من شرِّ الهوانِ بغــــــاءُ
باعوا حرائرنا بأسواق الخنــــا *** فاستأسد الأنذالُ والسُّفهــــــــاءُ
تخذوا من الإسلام دينـا للهــوى *** كذِبا وزورا بل هو الفَحشـــــاءُ
فهناك في بغدادَ وضعٌ مُحـــزنٌ *** تُرمى على أطرافها الأشْــــلاءُ
أما دمشقُ فداهمتها ظُلمـــــــــةٌ *** ليلا بهيما ما لها أضـــــــــــواءُ
وهناك في اليمن الجريحِ مجازرٌ *** قد دُمِّرتْ مع أهلها صنعــــــاءُ
يا أيها الجبارُ حسبُكَ خِسَّـــــــــةً *** يكفي دمارا كلكم بُؤســـــــــــاءُ
في كل أرضٍ للعروبةِ مقتـــــــلٌ *** وبكل ركنٍ خسةٌ ودهــــــــــــاءُ
في مصرَ في سيْنَاءَ أمرٌ مُرعـبٌ *** يا مِصرَ هل يكفي البغاثَ دِمـاءُ
يا شَعبَ مِصْراته العزيزةَ أوقفوا *** تلك المجازرَ فكلها نكــــــــــراءُ
عودوا إلى سلمِ يصونُ بلادكـَــم *** فالسلمُ فيها مَطلبٌ ورجـــــــــاءُ
هبُّوا جميعا كي تُصانَ دماءكــم *** وبلادكم يا أيها الشُرفــــــــــــاءُ
يكفيكمُ يا عربُ قتلَ شُعوبكــُـــم *** فالموتُ يأخذهم وهم أحيـَـــــــاءُ
يا أمةً حطَّ الدَّمارُ بدارهِــــــــــم *** وتبدلت ظلما بها الأسمــــــــــاءُ
بل أصبح الأوغادُ فينا لعنـــــــةً *** فالكل منهم سادةٌ حكمــــــــــــاءُ
آلت مصائر أمتي لعلوجهـــــــم *** فعلوا من الإجرام كيف يشــاؤا
والقومُ باتوا حائرين بأرضِهـــم *** هجروا المنازل والديارُ خَـــوَاءُ
لم يبقَ في الأقطار ركنٌ سالـــمٌ *** أما الكرامَ غدو بها نـُــــــــزلاءُ
فبكلِّ شبرٍ تشتكي مَغْصُوبــــــةٌ *** نادَتْ ولكن لم يفدها نـِــــــــداءُ
لا فرق بين المارقين وبينهــــم *** شيبٌ شبابٌ بالهوانِ ســـــــواءُ
راحوا لبيع الأرضَ والعِرضَ الذي *** كنا فديناها فَعَزَّ فِـــــــــــــــداءُ
فالعمرُ ولَّى لم يعد في وسعكم *** عيشا كريما مثلما العظمـــــاءُ
ما كلُّ من أمِنَ الحياةَ مؤمَّــــلٌ *** أو كلَّ من خشي المماتَ بقـــــاءُ
حتى وإن تبدو الحياةَ طويلــــةً *** فلكلِّ يومٍ محنةٌ وبـَــــــــــــــلاءُ
فالجرمُ دَينٌ والظروفُ كفيلــةٌ *** بسدادِهِ فالكلُّ فيهِ ســـــــــــــــواءُ
عودوا إلى الحقِّ المبينِ كغايةٍ *** أملُ القلوبِ طبيبُهــــــــــا ودواءُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق