الاثنين، 9 أبريل 2018

قصيدة فصولي ثلاثة للشاعر وليد .ع. العايش

_ فصولي ثلاثةْ _
  ________
ولأني عرَفْتُكِ الآنَ فقطْ
نسيِتُ كلَّ النساءْ
فقد غادرَ الخريفُ قلبي
وتفجَّرَ الينبوعُ
منْ تجفافِ السنين
التي مضتْ ... أو تِلكَ
التي لمْ تأت ...
غابةُ الغواني تثور لتوها
أرعَبها القرارُ المُستحيلْ
يومها قررتُ الرحيلْ
ولَرُبّما أدمنتُ الفِرارْ
حديقتي المسورةْ
بسياجٍ من زعانفِ قرميدِ أُنثى
تحتفي بالقصة ... القصيرة
التي توارتْ ... دونَ وداعْ
تتناثرُ النِسوةُ خلفَ سِتاري
فتبتسمُ الحديقةْ ...
قرأتُ تعويذةَ أُمّي العتيقةْ
علَّها تلتمِسُ الحقيقةْ
مُذْ عرفتُ بأنُّكِ أنتِ ... أنتِ
حذفتُ منْ قلبي
كُلَّ ملفاتي السحيقةْ
الآنَ فقطْ ... تبتسمُ الدموعْ
يا ترى  ...
هلْ أصابَها وجعُ الخشوعْ !!!
تَصْعَدُ للسماءْ التاسعةْ
شهقةُ احتضارِ نِسوةْ
مازلّنَ في ثورةِ قلبٍ تأسَّى
مما جاءتْ بهِ قطراتُ الندى العطشى
ليتني ما زِلتُ أنا
قبلَ أنْ يبتدئ النزيفْ
ولأني عرَفْتُكِ الآنَ فقطْ
أمستْ فصولي ثلاثةْ
بعدما شطبتُ
منْ دفاتر قلبي ... الخريفْ ...
_______
وليد.ع.العايش
5/2/2018م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق