السبت، 23 سبتمبر 2017

قصيدة وكليلي للشاعر حامد القصري

و كليلى
تبخترت بردائها
 مزهوّةَ بربيعِ
أبنائِها
----
و كليلى
حولها حامَ الذّئاب
تربّصَ بحسنها القطيع
وسط الغاب
وهي بين الأمواج
غارقة
يُعاكسها الذّئب
 بأنّه
 الجدّة الرّؤوم
و بأنّه العوّامُ
----
و كليلى
بلدي
باتت أحلامها منكّسة
مع ضوءِ النّهارِ
و باللّيلِ إذا عسعسَ
.............................
وااااا بلدي
...............................
كأنّها مشرحة
لوحتانِ
و حبلُ مِقصلة
لأحرارها
و أجيالها المثقّفة
----
بلدي
قصّتها
 قصّةُ عذاب
صراعُ ليلى
و نَهَمُ  الذّئاب
بلدي
بسلّةٍ ضيّقةٍ جدّا
كانت تسير
تحلمُ أن نكونَ
باقةً من  الأزاهير
و نحنُ نَخِيطُ رداءها
بقماشٍ من حرير
بلدي
كانت تظنُّ
أنّه يومَ يهجمُ الذّئبُ
سنصيحُ جمعا
 الكبيرُ
 كما الصّغير :
" حَيَّ على النّفير "
..........................
واااااااااااااااااا بلدي
...................................
يا تونس الخضراء
يا مطمور روما
و سهول القمحِ و الشّعير
لم يأتِ الصيّادُ
يا ليلى
و بقيت الذّئابُ تسوقنا
كالبعير
الشّاعر : حامـد القصـري – تونس -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق