السبت، 23 سبتمبر 2017

قصيدة دام لي الشعر للشاعر حسن بوموس

دام لي الشعر
ولا جف لي الحبر
دام لي الصبر
والنصر
وعملي المثابر
في الخير
عَلَّمَني الشعر
أن لله الأمر
وأن الحياة دنيا الغدر
وأن من أمامنا القبر
وأن من بعده إمّا جنة أم نار
ويا سم سار
في دم بني البشر
لا يعلم ولا يدري
أن رحمة الله القادر
قد يجعلها في الغار
كما يجعلها في البحر
كما جعل الحزن في القصر
لفرعون في الليل والنهار
كم صديق الفيس كلامه درر
رحل في صمت وغادر
ثم اختفى عن النظر
وأنا لا زلت محتاج إليكم إن طال العمر
لا زلت لم أشبع من الشعر
ومن الكتابة ما يجيش في الصدر
من أحاسيس ومشاعر
ولا زلت لم أقنع من النشر
جاء حرفي وافر
كماء شلال منهمر
كما حلازين غطى أشجار
القصب والحجر
لأنني به لا أتاجر
أنا معكم دوما حاضر
ناظر
كالنجوم حول القمر
كوردة بين الأزهار
أتوخى من بعضكم الحذر
وألتمس للبعض الآخر
العذر
يجمعني ويفرقني بكم القدر
في المحبة والخير
والفرح وسعة الصدر
ولله الحمد والشكر
في العسر
واليسر
وعلى أن شاء القدر
أن كُنْتُ من شعراء هذا العصر
فادعوا لأخيكم بظهر الغيب في السر
والجهر
للسير قُدُما نحو التطور
والازدهار
وإني ها هنا قاعد أنتظر
إما أن تبنوا لي القصر
وإما أن تحفروا لي القبر
أو تشطبونني بالماء إلى قاع البحر...بقلم حسن بوموس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق