الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

قصيدة للشاعر يوسف خليفة

أتفقد حضوري
بين ذكرياتكِ
القديمة، أتفقد
كل شيئ يذكرني
بكِ،أتفقد الكلمات
والمعاني..أتفقد
الحروف في ربوعكِ،
 كل شيئ فيك
ثمين حتى أحجاركِ،
اتفقد الحدائق والطرقات
أتفقد خيراتك والثروات،
لم أجد سوى
وشاح معطر بعبق
العبير والريحان
وشاح ملطخ بالحب
ومجرد من الأشجان،
أرى منديلك يخفق
بالعلاء و ينضح بأجمل
الذكريات ويصدح بك
صوت النقاء ولحن الصفاء،
أتفقد شوارعك العتيقة،
أتفقد ليلك ونهارك
أتفقد شمسك وقمرك
نجومك وسهرك
أتفقد شوارعك وجدرانك
أتفقد مساجدك
أتفقد روايات
أبطالك وأحفادك..
أتفقد شموخ
جبالك وسهولك،
فأنا متيم بك ياحبيبتي
وأنا مهوس بعشقك،
أقر وأعترف لك
بأنني أعشق ترابك
وقلبي مغرم في
هواك..ومغرم
بهيجان نهرك،
فأنا أُبحر في نهجك
كل يوم بحبر لا ينتمي
الى المحابرأبدا..وأكتب بقلم
لا ينتمي الى الأقلام أبدا
فأنا أكتبك على كل
سطر وعلى كل هامش
وأسابق الفصاحة والبلاغة
في عهدك  وأدونك
في صفحات
ترفرف على
أطراف المجد
مفاخرة تعانق
ظفائر شعرك.
أنت طعامي
وشرابي انت
مائدتي وغذائي،
 أجول بك حائرا
أجمع الدواوين
معاتبا نفسي..
كيف اصول
 في وصفك
وأجمع أعذب
الحروف في صرحك
وأغزل الأبيات
والأشعار في
مقامك وفي
رحاب مدحك.
أبحث عنك دوماً
أبحث عن ماضيك
العريق أقلب صفحاتي
 أفتش عن ماضٍ كان
يعانق زهور الياسمين،
أبحث عن ماضٍ كان يحدق
الى الأمال والتفاؤل،
أبحث عن ماضٍ
كان يجعلني
أمرح في قربك،
أبحث عن عشق
يغرد على أطراف
أبوابك العريقة،
أبحث عن قناطر
محملة بالمرؤة
والتضحية والوفاء.
أبحث عنك دوما في
كل يوم وفي كل
دقيقة..فأنت مازلت
أرض يتسكع فيها
الرفق والخلود
حتى الزوال..
انت حب يدوم
بكل الأحوال.
انت أرض كان
الأمان فيها
يتسكع و يسود.
مازلت تائها بك
أبحث عن ماضٍ
مُعرى من المأساة..
أبحث عن ماض
معرى من المعاناة.
أكتب قصيدتي
والقلب يتفطر
شوقا لتعود دمشق
يادمشق مازلت أبحث عنك
في خبايا ذاكرتي
أبحث عن سعادة
لاتغادر وجداني و
تقطن بزاويا الفؤاد،
أبحث عن راحة
تلازمك وتبسط
 السعادة على
أعتابك وتسكن في
البلاد..
أبحث في دفاتري
أبحث في داخلي
أبحث في عقلي
أبحث في نفسي
أبحث في روحي
أبحث وأبحث
وأبحث ولكن
لم أجد ما يوقف
نزيفك يا دمشق.

يوسف خليفة
28/9/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق