الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

قصيدة رحال في ضرب الظنون للشاعر يحي نفادي السيد

(((  رحّالً في ضرب الظنون )))

رحّالً في ضرب الظنون جاهده الضنى

تسوده مغالب الشك ويلتحفه الجوى

فروض عينيه ظلمة رؤى ونائية غلفا

وغصة طرفه ماجة دمع و غمد نوى

ما يألفه شارد أو عارض لغبن ضيمه

إنما  صدا ردّيُ يصاحبه فيما حوا

يقول يا سافرة  طيرا النبال تصبني

فكم من جرح أدم قلبي وما له هوا

يتندي بسيل  خاطري من سكب الندم

فأي طباشير تلوح إلي ولو بكذب الغوا

عافت شراك الشرود مغانم صحبته

وتلاش اثر الخطى لعثر التيه والذوى

يجتبي من مأرب السلوان  بلاد ضيعا

فغدا لظنه يلوم قصرا به قد هوى

فما لاقى من نفسه علق رجعة

بل نهمات الشك يقينها فري  وسدى

*********************

وبين ليل الحرين وليل ألمخال عتاب

وريبة أنواسى ما أدركها للبال غلاب

تنادي أيها الصمدي أفي الروع مآل

أم من الشك اتخذت للعناد نصاب

تمتطي الويل بكاذب ظنك وتحتال

فهل ملئت لصفحاتك عزي من كتاب

إلا من أضرم قلبه بلباس الوساوس

وتعبدت فيها ظنونه أواه الارتياب

إن بين الحق والباطل وهن شعيرة

إن لم يقطعها الظن قطعها الشك بالغاب

فلا تقسوا على نفسك بضير الوهم

ففي الحياة حب وكره ووصال وجفاء

وأنا منها لفي ركاب

*************************
يحيى نفادي سيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق