الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

قصيدة في حنين الناي للشاعر عبدالعزيز بشارات

حصيلة سجالي أمس على صفحات حنين الناي  الغراء
-------------------------------------------------------------
------------------ في حنين الناي --------------------------
زانها العِقدُ على الجيدِ انتظم  ......لامعاً  كالبرق والثغرُ ابتسم
وعيونٌ  مثلُ أزهارٍ بدت ............ ورموشٌ خَطّها سنُّ  القلَم
قلتُ  لن أنساكِ يا  سيّدتي  .......أنت في قلبي  وذا الحبُّ حكَم
لامَسَت كفّي حياءً  خدَّها  .............. فرأيت الكفّ آثاراً رَسَم
فتنَت قلبي وقالت  سيدي  ................لمَ تنساني  أمثلي  متَّهم
قلت لا والله لن أنسى هوىً  ..........مرَّ في القلب فأضناني أَلم
فاشاحَت وَجهَها عن ناظِرِي  .....  حينما  قالت بإيحاءٍ  (نعم )
ورأيت  الوَجْهَ كالفجر بدا   .......ناصعاً يَنشُرُ ضوءً  في الظُّلَم
حينما سارت  تهادي مشيها  ............ ترفعُ الرأس إباءً وشيَم
يضرب الأرضَ شموخاً  كعبُها........ فتهُزُّ الساقَ  تيهاً والقَدَم
في حنين الناي  ألقَت رحلَها  فوق برجٍ في ذرى  الغيم  ارتطم
أَعيَتِ  الريحَ  وقد جاذَبَها  ........فاستدارَ الريحُ  منها  وانهَزَم
زادها  الحُسنُ  جمالاً  فبدت  ........من نعيم الله  تختارُ  النَّعم
تنتقي  الوَصفَ كما يحلو لها  .... فإذا بالجسم  بالروح  انسجم
لامَست فكري  وقلبي مثلما  ..........عَبَق الودقُ بأطراف الدّيم
فَأصاب  الأرضَ لمّا أجدبت  ........فإذا  بالخير  يجتاحُ  الأكَم
رسم الشوقُ  بإتقانٍ على  .........صفحةِ  الخدّ بأطراف  القلَم
فأستحال الخد ورداً مُزهِراً  .......خِلتُه  من حُمرةِ الخدّين دم
فمُها  عنقودُ  كرمٍ ناضجٍ  ..... قد  كساهُ  الطلُّ  تاجاً  من أدَم
شابَهُ  من لفحة الشمسِ أسىً  ......فنما  بالحسن حتي قيل تم
أنتِ بالطّهر كأنسام الصّبا .............. أَبدع الفنانُ فيها فَرسم
درةٌ كالشمس في أفلاكِها ............ترتجي مَشرقَها كلُّ الأُمم
----------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /ابو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق