الأربعاء، 31 يناير 2018

قصيدة بغير الشام لا ارتاح للشاعر فواز البشير

بغيرِ الشام لا أرتاح ُ

كم ذا أسافرُ كي أرتاحَ في بلدٍ
فلم تجدني بغيرِ الشامِ أرتاحُ

لأنَّها    وردةٌ    جوريةٌ   نبتَت
فأرسلَت عطرَها والطيب ُفواح ُ

والياسمينُ لهُ في دارِها وطنٌ
كأنَّه ُجسد ٌوالأرضُ أرواح  ُ

والشمسُ في جوِّها تمضي بلا تعبٍ
والبدرُ في فرحٍ في الأفقِ سيَّاح ُ

لقاسيونَ على أبوابِها  نظر ٌ
كعاشقٍ مغرمٍ والعشقُ لمّاحُ

تحبُّ وقفتَه ُ الحاراتُ أجمعُها
والسوقُ يعشقُه والنهرُ والساحُ

ويا لحسنِ ليالٍ كنتُ أسهرُها
ألهو وأسمرُ والمصباحُ فضَّاح ُ

حيثُ الفؤادُ بماءِ العشقِِ ممتلئٌ
ينساب من ُبردى والحبُّ نضاحُ

كنّا هناك َوليلُ الأنسُ يُمتعُنا
ماكانَ يشغلُنا حزن ٌوأتراحُ

ثم افترِقنا وصار َالسعدُ مُنتهَبا ً
الحبُّ ولّى وكلُّ الأهلِ قد راحوا

فيا لقومٍ إذا أضناهمُ ولهٌ
خلّوا السكوتَ وبالأشواقِ قد باحوا

فلا وربِّك أضحى الكون ُمُنغلقاً
وإنّ َمطلعَها للكون  ِمفتاح ُ

وإنَّ كلَّ بلادِ الأرض ِفي غلس ٍ
وإنَّ بسمتَها للأرض ِمصباحُ

فإن وطئتُ ثراها إنني فرحٌ
فالصدرُ منشرحٌ والهمُّ منزاحُ

لأننّي طائرٌ أشدو محبتَها
في كلِّ قافيةٍ في الشعرِ صداحُ

وإنني عاشق والحرف واسطتي
فالنثر ُبوحٌ  ولِلأشعارِ  إفصاح ُ

د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق