الأحد، 28 يناير 2018

قصيدة مزامير التراتيل للشاعر محمد الريحاني

*مزامير التّراتيلْ*
...........
صدى مزاميرلصوت الدّهرِ
بالشّوق اليها يسري
إلى قلوب صادحة بالمواويلْ
والهوى الهائج قد تعشّق بالفكر
فوق اغصان الرّواقيلْ
سلام هي حتّى مطلع الفجرِ
لاعَرق لعروق صبرٍلجهد الحبرِ
يصّبّب الوهن من أعلى الجبينْ
ولاقطرات رجاء من عيونْ
على خدّ الأمل تسيلْ...
والدّرس تكليف من كتاب الجفرِ
يُنبؤ بقرب فجرٍ
يحاول تحويل حرف الرّقيم
الى مطارق الرّنينْ
لينفتح علينا بعين ماءٍ عذبٍ
تجري سلسبيلْ...
ولا حلقة تذكارٍ.....
في لطف ووقارٍ....
ولا دعوات لهجرة أسراب الطّيورٍ
تبحث عن أوكارٍ.....
عن بقايا حنينْ ........
لصوت بئرٍ حزينْ
ببهوصدرك يا إسرائيلْ
بين الشّروق والغروب قُدّ القميص
وتطاولت أيادي المكروالكدر
يحيطان بدائرة القهروالتّنكيلْ
فسالت دمعات العزّة
للإبن البارّ...الأصيلْ
توارت بنات التّوراة
تتالت الخيبات ...
التّيه أربعون في فلاتات
وينحرف الحرف عن جهة اليمينْ
تكُشف العورات.....
تحّرّف الآيات.....
فيحترق قلب الخليلْ
والبنت ،كحلم صبيّة موؤودة
عاهات.....عادات ....زلّات
وفتاة شريفة النّسب
مصلوبة ....منكوبة
محبوسة في جوف عزازيلْ
وهناك .....في حيرة الإتباس
يخنس همس الوسواس....
ينحلّ حبل القياس ......
يبحث القاتل....عن الدّليلْ
مفقود هو ولا أثر.....للقتيلْ
والبقرة الحلوب تموؤ
تحت عبئ كنزجميلْ
يحرسه جدارهَِرمٍ
كحرف ساقط ...بلا وكيلْ
ينتظر يد عبدٍ صالح ٍ
بالتّعديل.......كفِيلْ
.....
غُلقت دفّتيْ السّجلّ
وكأنه بالأمس ينطق لكلّي
يحتويني ،فيقول لي
انظرالى بقايا مكنسة
لكنيسة مفلسة...
في قبضة راهب
يبحث عن مواهب
للتّدجيلْ.....
وقسّيس هجره النّعاس،
فخانه الوقت غفوة بالمقيلْ
يكنس خلف الباب
تمتمات تعاويذ العذاب
وطيب العاربُخار يصّاعد
من مبخرة ذنوب القلوب
وهذرمة ألسنة تسرد الأقاويلْ
سقط من يد اللطف الكتابُ
سوط عذاب.......
تبعثرت في رحلتها
حروف أمّهات الأناجيلْ
مائدة مشؤومة مرعوبة
هوت في قعر النّيل
فلم تحضى بالقبولْ
والرّوح ابن العذراء البتولْ
يُنبؤ بقرب المأمولْ
فتح المحكّم على المتشابهات للتّأويلْ
الف لام وميم هدى للمتّقينْ
كتاب يحرسه الكلب الأمينْ
في قاع كهفٍ .......
محيط بخوفٍ........
يفرّمنه كلّ مطّلع مكينْ
فلا يقربه إنس ولا جنّ
ولا تمسّه يد الطّهر لميكائيلْ
مجهول الحرف عند جبريلْ
تشفيرة بين أصابع الإمامِ
عزيزالسّلم والسّلام......
كاشف وجه الظّلام.......
مهد الرّوح يوم القيام........
نورالوجه على الدّوام
قرّة عين الجدّ الأكبر
فاتح ابواب الهجرة .....
ابن هاجر........إسماعيلْ
فقل......آمين بعد صلاة التراتيلْ
..................ريحانيات
المفكّرالشّاعرالتّونسي *محمّد الرّيحاني*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق