الأربعاء، 24 يناير 2018

قصيدة درب الهوى للشاعر عمار اسماعيل

درب الهوى ....

و تَراها بَدراً إِن صَمتَت و بِأفكارِها رَحَلَتْ

وَ عَلى كَفِّها يَستَريحُ خَدُها هي إِن تَأَمَلَتْ

كأنَّها زَهرةٌ عَلى غُصنِها مَالَت إِِنْ عَطِشَت

شوقَ حبيبٍ تَخالُ فِكرَهُ غابَتْ و  هَجَرَتْ

آهِ مِنها و حَيرةٌ بِعينيها و بِثَغرِها  رُسِمَت

تَتَرَدَدُ بِبَوحِ مشاعرَ قلبَها و الحُبِّ  سَكَنَتْ

تُعَاني الهَوى و حَنيناً بِنارِه هيَ  احَتَرَقَتْ

لِماضٍ رَسَمَ عُمرَها و كَم بِه لَيالٍ  سَهِرَتْ

و الآمَالُ كَانَتْ تُغنِها عن واقعٍ بِهِ  أُسِرَتْ

بِتَقَالِيدِه بِعاداتِهِ بِكُلِّ ما فيهِ آهْ   حُكِمَت

و أَلغَتْ لِقاءاتٍ لها سطورَ أَوراقٍ   كَتَبَتْ

و ذِكرياتٍ وَ وُعُودٍ عَاشَتْها و بِها حَلُمَتْ

في زمنٍ رَحَلَ بِحُلوِهِ بِمُرِّهِ أشياءٌ عَبَرَت

و أفراحٌ لا زالَت تَأملُها بِطريقٍ لَهٌ سَلكَتْ

دربُ الهَوى لِوصُولِهِ كَم مِن قُلُوبٍ تَعِبَتْ

عمار اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق