الخميس، 21 سبتمبر 2017

قصيدة حياة الذكريات للشاعرة ذكية ابو شاويش

حياة الذِّكريات ______البحرالبسيط
من زهرةٍ جمعت لوناً ورائحةً ___هامَ الفؤادُ لوصلٍ كانَ من  أَلَقِ
حُبُّ الحياةِ بنبضٍ يحتسي عبقاً___ كالسِّحر ينفذُ للوجدانِ من حَبَقِ
ذكرى تمرُّ وقد  يبقى  لها  أثرٌ___بعدَ المماتِ إذا هلَّت كما الشَّفَقِ
برقت بصدرِعزيزٍ كانَ مُنهمكاً ___في بحرِودٍّ أتى من كُلِّ مُفتَرَقِ
هامت دموعُ وفاءٍ تجتلي زمناً ___ يُبدي ترقرقَهَا من داخِلِ الحَدَقِ
ذكرى لخلٍّ وقد جاءت حفيدتُهُ ___ تهدي وفاءً لمن أوفى لمنسَحَقِ
قد شابهت بطلاً في الحُسنِ مع أدبٍ ___يطغى على كُلِّ موجودٍ كمُستَرَقِ
قد رقَّ قلبٌ لمن كانت بلا أرَبٌ___في الوصلِ بعدَ فقيدٍ مات في غَرَقِ
ذاكَ انتشالٌ لمن تجثو مراكبُهُم ___من  نخوةٍ وحنانٍ كانَ  من  حُلَقِ
هيَ  الحياةُ  بِكُلِّ العزِّ  نألفها ___  ما ضرَّنا صَخَبٌ إن زالَ كالعَرَقِ
حلوُ الحياةِ  ومرٌّ في مراكبِنا ___  لم يصفُ بحرٌ لها كالنَّومِ والأَرَقِ
خُذ بالبساطةِ واحلم عن تجاهلِها___ إن  كنتَ  لم  تلقَ فيها  غيرَمُختَنَقِ
إن كنتَ في غضبٍ أو بِنتَ من كدرٍ___ رُدِّ التَّعامُلَ  بالحُسنى  كمنعَتَقِ
تلقَ  الودادَ  مداداً  في   تأنُّقِهِ ___  والحُبُّ  قد  زادَ  في  قلبٍ  لِمُلْتَحَقِ
من كُلِّ ذكرى عبيرٌ كادَ يسكِرُنا___ تلكَ  الحياةُ   كنومٍ   مِنهُ  لم   يُفَقِ
  يا ربِّ فاختم لنا من كُلِّ صالحةٍ___عمراً  مديداً .. فكم  حالٍ  لِمُنغَلَقِ
تمضي الحياةُ بِهِ لا خيرَ في أمَلٍ ___يُنسي المماتَ ولو في آخرِ الرَّمَقِ
صلَّى الإلهُ على من كانَ في مرضٍ ___يوصي  بكُلِّ جميلٍ كانَ كالعَذَقِ
صلُّوا  عليهِ يزدكم  ربُّكم  شرفاً ___وذاكَ  خيرٌ من  المولى  لمُرتَزَقِ
الثُّلاثاء  28  ذو  الحجَّة  1438  ه
19 سبتمبر  2017  م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم  إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق