الخميس، 29 مارس 2018

قصيدة الرشوة للشاعرة زكية ابو شاويش

قال المتنبي :
كرمٌ  في  شجاعةٍ وذكاءٌ ___ في بهاءٍ وقدرةٌ في  وفاءِ
معارضة  بعنوان :
الرَّشوة __________________البحر  :  الخفيف
هل  تُعاني  فضيلةٌ من  مُراءٍ ___ قد  تمادى  بقلبِ  كُلِّ  رداءِ
يُظهِر  الودَّ   للكريمِ   وأهلٍ ___  إن  يُصادوا  لكثرةِ  الألواءِ
من رشاوى بِكُلِّ مصرٍ جَبانٌ ___ عاشَ دهراً كذئبةٍ  في خلاءِ
لا   نِعاجٌ  تعيشُ  في أركانٍ ___  أو  فضاءٍ  وكبشُها  للفناءِ
...............
في  ظلامٍ   يُعَرِّجُ  الدُّخلاءُ ___  للمُرائي  وطغمةِ  العملاءِ
في  مسارٍ  ومنهُ قد  يتولَّى ___ مُستَغِلٌّ والشَّرُّ في الإصغاءِ
قد  تزيَّا  بباطِلٍ  كُلُّ   حقٍّ___   وتردَّى   بحميةٍ ... للوباءِ
أينَ عقلُ الفقيهِ؟! من إغفالٍ___ أم  مُراعٍ للسَّترِ  والإغضاءِ
...............
يا  لوصلٍ يجيءُ من مستورٍ ___ عن  عيونٍ  للخلقِ لا لبناءِ
ما تراضى شيطانُهُ مع خليلٍ ___ باتَ جمرٌ مُلاصقاً كقضاءِ
يا  لهمٍّ   مصاحِبٍ ... لنقاءٍ ___ من  صدامٍ  لفاسِدِ البُسطاءِ
فالرَّشاوى تربو كداءٍ مميتٍ___ وعلاجٌ  بالقطعِ خيرُ  دواءِ
...............
ربِّ  إني كرهتُ منَّا فساداً ___ أو  بخلقٍ   يُذِلُّ  بالإفضاءِ
أرفعُ الوجهَ بالدُّعاءِ وأبكي ___ إذ  بضعفٍ  يَشُدُّنا  للبلاءِ
لا  لستر  العيوبِ منَّا  إلهي ___ذا  علاجٌ  يَحِلُّ  بالإجلاءِ
مَن لراشٍ أو مُرتشٍ إن تلظَّت___نارُأُخرى برائشٍ كشواءِ
................
تب  علينا  ربَّنا قد أنبنا ___ وامحُ  ذنباً  قد  خطَّنا  بجلاءِ
ما حيينا إلهنا فاعفُ عنَّا___ وأجرنا  وأهلنا   من   شقاءِ
صلِّ ربِّي على النَّبيِّ وآلٍ___ واحمِ عِرضاً من ذلَّةٍ كأداءِ
ياحبيباً صلَّى عليه رحيمٌ___  كن  شفيعاً  بإذنِهِ من عناء
................
الثُّلاثاء  2  رجب  1439  ه
20  مارس  2018 م
زكيَّة  أبو شاويش  _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق