الثلاثاء، 27 مارس 2018

قصيدة احزان أمة للشاعرة زكية ابو شاويش

أحزان  أُمَّة ________البحر: البسيط
يا أُمَّةً غرقت في الصَّبرِ مُذ حُكِمت ___ بالمرجفينَ من  الظُّلامِ ، هل  فَرَثا ؟!
تلك  الممالكُ قد  بادت  فلا  حَزَنٌ ___ ممَّن  تولَّى  ،  ولكن  حاضرٌ ورثا
قد  كانَ  في زمن الدُّنيا  لنا وطنٌ ___  فيه  القرارُ لأبطالٍ ...  ومن  بحَثا
حتّى  انتهينا  ولا ما فيهِ  يجمعنا ___  غيرُ الخضوعِ   وتنفيذٍ  لمن  حرثا
................
قد  صاحَ بومٌ  بليلٍ  لا  نهارَ  لهُ ___ ذاكَ الغُرابُ على القاضينَ قد بحَثا
شَرُفت عزائمُ أصلابٍ وقد نهضت___فاختالَ  مُنتفضٌ  إذ  فيهِ  ما  مكثا
قد سارَ في حمأةِ النيرانِ مُجترِئٌ ___ إذ  زادها  شرراً من  كانَ قد  نفثا
أينَ المطافئُِ  من  صادٍ  لمُعتَركٍ ___ تدبيرُهُ  عادَ  في  تدمير من  حَنثا
...............
أعوامُ حربٍ بدت بعدَ الخرابِ سُدى ___ في كُلِّ قطرٍ بأحداثٍ جلت حدَثا
أحزانُ  أعوانِهِ   سدَّت  ... نوافذَها ___ يا ربِّ سَلِّمْ ، فشيطانٌ رمى خَبَثَا
أصنامنا  وقفت  في  كُلِّ ... هاويةٍ ___ والعينُ تحرُسُها والجيشُ  قد لَهَثا
من  كانَ يبعثُ في الأوصالِ قوَّتَها ___ قد  يملأُ  الحقلَ  في  بلدانِهِ  جُثَثَا
...............
إنَّ الشُّعوبَ لتُحصي من  لها سَلَمٌ ___ والسِّلمُ يبرأُ من حربٍ  دنت عبَثا
لا حولَ إذ  حطَّ جوعٌ  فوقَ  أفئدةٍ ___ سارت  بِكُلِّ  يتيمٍ  يمتطي  لَوَثا
يا ربِّ قد فاضَ كيلٌ  للَّتي حَزِنَت ___ لا حُلمَ أسعدَها ، من سرَّها نَكَثا
صلَّى  الإلهُ  على هادٍ  ... لأُمَّتِهِ ___ من تركِها سُنناً  قد ترتوي وَعَثا
...............
السَّبت  6  رجب  1439  ه
24  مارس  2018  م
زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق