الجمعة، 6 أبريل 2018

قصيدة دعني ابتعد.... للشاعر عمار اسماعيل

دعني أبتعد ..

دَعني أَبتَعِدُ عَنكَ لِتَبقى في قَلبي
فَكُلما ابتَعدتُ حُبُّكَ يَرسُمُ خُطا دَربي

لو تَدري كَيفَ أحياكَ والبُعدُ يَحكُمُني و
كيفَ أحيا ذِكرياتي و كَم أشتَهيكَ قُربي

أُقلِّبُ بأوراقٍ مِن قَبلُ عَنكَ كتَبتُها
فألمحُ بَينَ سُطُوري مشاعرَ الحُبِّ

هذي المشاعِرُ كانَت تَسكُنُني و لا
زالَت حُرُوفُها تَملأُ صَفَحاتيَ و الكُتُبِ

كُتُبٌ كُنتُ أَقرَؤُها و أَشعُرُ أنَّها
تَحكيكَ و تَحكي قَلبِيَ التَّعِبِ

الآنَ أبكي زماناً ما كنَّا لَهُ كما كانَ
كنّا نقضيهِ باللَّهوِ و اللَّعِبِ

و لَم نَستَطِع إيقافَ محَبَتَنا بِهِ رُغمَ
ما عِشناهُ بأوقاتٍ مِنَ الغَضَبٍ

آهِ لو أنَّ ماضينا يَعودُ لِنرسُمَ العُمرَ
بأقلامٍ بكلِماتٍ مِن العَجَبِ

و نَبقى بِلا فُراقٍ يُشَتِتُنا و تَبقى
لِي كَما العَينُ لِلهُدُبِ

عمار اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق