الثلاثاء، 20 مارس 2018

قصيدة ليل واوهام للشاعر عمار اسماعيل

ليلٌ و أوهامٌ و نيرانُ البُعدِ تَأكُلُني
و أمواجُ خوفٍ تَسحَبُني و تَقذِفُني

لي حبيبٌ في القلبِ مَسكَنُهُ ها هو
يلهو بلا همٍ و منازِلَ شوقٍ يُسكِنُني

لَم يَكُن هَكذا مِن قَبلْ كَم كانَ يَكتُبُ
و يرسمُ بحروفِه مشاعِرَ تُسعِدُني

لا شيءَ يَبقى على حالِهِ أبداً حُلُمٌ
يَزولُ و يَقظَةٌ مِن غفوتي تَنشُلُني

ما الحُبُّ إلا نُزهةٌ بِوقتِ فراغٍ نَرحلُ
و آمالٍ لَن نَبلُغَها فَلِمَ يا قلبُ تُتعِبُني

بالأمسِ القريبِ كنتُ لَهُ عُمُراً كانَ
يَهدِني وروداً و أشياءَ مِنهُ تُفرِحُني

و ها أنا الآنَ أُناجيهِ اقتراباً لِنَطوي
صفَحاتٍ ملأى بكلماتٍ هيَ تُؤلِمُني

أجلُسُ و يديَّ لا تُفارِقُ خدَيَّ حائرةً
ما بالُهُ يُشعِلُ نارَ شَوقٍ و يُحرِقُني

أتساءلُ ألا يَذكُرُني بيَومٍ بشَهرٍ فَكلُّ
 أوقاتي أُفكِرُ بِهِ و طيفُهُ يَخطِرُني

عمار اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق