الثلاثاء، 20 مارس 2018

قصيدة يافا يا زنبقة الروابي والسهول للشاعر الدكتور احمد محمود

قصيدة "يافا يا زنبقة الروابي والسهول" – شعر الدكتور أحمد محمود
لم يا يافا
يركع البحر خاشعاً تحت قدميك؟!
ورمال الشاطي تنورها
  واحات الفضا،
 الواسع، الزاخر بالمواويل
فتموج بها خفقاته
 في اللامنتهى
وبين ثنايا الربا والرمول
 كلهيب المشاعل، والشموع، والقناديل،
وبهاء ألوان الطيف البنفسجي
 يدنو، وبرنو، ويميل
 ويرسم لوحات فردوسية
 يعجز عنها قلم المستحيل.
 ما هذا التلاقي يا يافا
بين الثرى، والثريا، والأثير؟!
ألا ترين هذا العناق الطويل؟!
عناق ليس له مثيل
 يلامس التراب  البراق الفلسطيني
  همسات النسمات، كحفيف  المناديل،
والأفق السجين، الحزين
 مفعم بالمواويل
 بالاشتياق والأغاني، والمزامير
وحكايا الأجداد العظيمة،
 المرصعة، بالقصائد والتراتيل
وسحابات الأفق الأعلى
وغيمات  الدواجي،
 تنضو، تخبو، وتزول
تتمايل بالعطر والشذى،
 والسنا، والندى ،
 والهوى، والتهاليل
بقلمي د. أحمد محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق