الخميس، 22 مارس 2018

قصيدة أبحث عنك للشاعر حسن حفني

أبحث عنك
...........
في لحظات العمرِ الغابر ِ
في ذرات هوائي الثائِر َ
ُأبحث ُ عنك ِ

بين قوافلِ شمس ِ
ضُحاكِ
أبحثُ عبثاً عن
لقياك ِ
بين دروب ِ نجوم ِ  الليلِ
أُفَتِشُ عنك ِ
بين شوارعِ قلبيِ الخَافِق ِ
خَصَّ الخالِق ُ نبض ً
منك ِ
.......؟
تحتَ شعار ِ الحبِ الكاذب ِ
دوماً  دوماً
عنك ِ أخاطبُ
بين رسومات الأزهار ِ
هدايا العيد ِ
 ورودٌ تُصٌطَف ُ
حولَ الجيد ِ
و وهج ٌ  يَسقُط
ُ كالأمطار ِ
فوقَ رصيفِ سهادِ
ِ العشق ِ
وجدِ صارخِ
يحكيِ  عنك ِ
......؟
بين َ سحابِ الكونِ
الغارقِ  في شَفتيِّ
تُسّرِقُ سِنَةٌ
من عينيَّ
بين ستائر ِ قطر ِ الدمعِ
خُيُوط ٌ  تُذبحُ
 بينَ يديَّ
في أضواءِ نعيمِ الجَمع ِ
بقرب ٍ  منكِ
.....؟
حينَ كسوف ِ شموس ِ
هواىَ
شعاع ٌ يولدُ من
مَرسايَ
عندَ خسوفِ البدر ِ بقلبيَّ
يُشْعِلُ نارَ فؤادي
 منك ِ
.....؟
بكلِ محيطِ الكونِ
أراك
 أشم شذاكِ
أُجَن ُّ جنوناً
بحثاً  عنك ِ
.......؟
في ألوانِ الزهرِ الذابل ِ
بينَ يديك ِ
بينَ رحيقِ الوردِ الأزرق ِ
منْ شفتيْك ِ
 إني أغرقُ
رشفاً شهداً ....؟
من عينيكِ
بين جمالِ ورود ِ بنَفْسَج ِ
عطراً   أحلُمُ
عَبثاً  أنسِج ُ
قرباً منك ِ
.......؟
يا منْ منكِ الطيفُ يَمرُ
سحرٌ يكويِ  جُرحَ العُمر ِ
أبحثُ عن حُب ٍ يرويني
أظمأُ حينَ يغارُ مَعينيِ
يُزهِقُ روحيْ ً لحظٌ منك ِ
أبحَثُ فيك
عَنِّيْ عَنك ِ
.....؟
أفتش فيكِ. بأين..؟َ  ومنْ
اسألُ عنك..؟ِ ملوكَ الجنْ
وَ حور َ العين ِ
و طُورَ سِنييِنِ
و جمر َ  أنينٍ حينَ يَأنْ
بكلِ كتاب ٍ أوتيَ موسىَ
أو أنجيل ٍ جاء لعيسىَ
بينَ صحائفِ إبراهيم َ
وفي قرآنِ
 مُحَمد ِ ختماً
من فاتحَةِ القولِ أساس ِ
حتى أختِم َ قوليْ
الناس ِ
أملأُ من آهاتي كاسِ
أجرع ُ خمرَ حنينيَ
 منك ِ
......؟
أيأسُ عند َ مغيب ُ الروحُ
تُذبحُ  غدراً من كلماتيَ
غداةُّ البوحِ
يَنبُتُ غُصْنُ النوحِ
ِ يُناجيِ
عطفاً منك ِ
 ......؟
أسألُ كلَّ شَظايا
النار ِ
أُشعِلُ منك ِ الوجد َ قرار ِ
أعصِرُ  أفلاكَ  الكلماتِ
من حطين ٍ كانَ سكاتِ
حتي أشرب َ ماءَ
 فرات ٍ
أبذرُ فوقَ النيلِ رفات ٍ
كلَّ وريد ٍ ينزف ُ
 عنك ِ
من أعوامٍ قد سرقوكِ
رغماً سفحاً
إغتصبوكِ
قطعاً قطعاً..هُم
باعوكِ
هتكوا عِرضك ِ و..
 التَهَموك ِ..؟
لم يذروني َ
أدفعُ  عنك ِ
........؟
تلكَ طيورُ العشقِ
 تُغَني
تهجونيِ و تغردُ لَحني َ
قالت إنيَ
لن ألقاك ِ
مهما حار َ
دليليِ عنك ِ
فأينَ وأين َ
أُفَتِشُ عنك ِ
...........
حسن حفني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق